اتفاق بين الإمارات والولايات المتحدة على تعزيز التعاون في الطاقة النظيفة

تعاون الإمارات والولايات المتحدة في الطاقة
أوجه الحقيقة

أعلنت دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، تشكيل لجنة الشراكة الاستراتيجية الإماراتية الأمريكية للاستثمار في الطاقة النظيفة (PACE)، وذلك خلال إحاطة إعلامية لقادة الأعمال والمناخ، خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة.

وستكون اللجنة برئاسة مشتركة بين الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص للتغير المناخي لدولة الإمارات؛ وآموس هوكستين، المنسق الرئاسي الأمريكي لشؤون الطاقة، حيث ستضم ممثلين من القطاعين الحكومي والخاص من كلا البلدين، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات “وام”.

ويأتي الإعلان عن تشكيل اللجنة عقب إطلاق الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، في نوفمبر الماضي، لاستثمار 100 مليار دولار، وتنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة بطاقة انتاجية تبلغ 100 غيغا واط في أنحاء العالم بحلول عام 2035، بما يضم مجموعة كبيرة من المبادرات العملية القائمة والتقنيات الواعدة، فضلاً عن حشد وتحفيز الدعم من القطاعين الحكومي والخاص، ونشر استثمارات الطاقة النظيفة في كل منٍ الاقتصادات المتقدمة والنامية.

الطاقة النظيفة والمتجددة بين الإمارات وأمريكا

ووفق ما أعلنه الجانبان، سيتم البدء في مرحلة أولى بتخصيص 20 مليار دولار لتمويل مشروعات للطاقة النظيفة والمتجددة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 15 غيغاواط في الولايات المتحدة قبل عام 2035.

وستتولى شركة “مصدر” الإماراتية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، ومجموعة من المستثمرين الأمريكيين من القطاع الخاص، قيادة الشراكة الاستراتيجية في الطاقة النظيفة بين البلدين.

وسيتم توفير قيمة الدفعة التمويلية الأولى للشراكة الاستراتيجية (PACE) من خلال 7 مليارات دولار من القطاع الخاص و 13 مليار دولار عبر أدوات تمويلية مثل سندات الدين.

وقال سلطان أحمد الجابر: “بفضل رؤية القيادة، تعد دولة الإمارات من أكبر المستثمرين والمطورين في مجال الطاقة المتجددة عالمياً، ويسرنا التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في إطار هذه الشراكة الاستثمارية الاستراتيجية (PACE) بما يسهم في تعزيز عملية الانتقال الواقعي والعملي والتدريجي والعادل في قطاع الطاقة، ويضمن أمن هذا اقطاع الحيوي، ويبرهن أن العمل المناخي يمكن أن يطلق العِنان للفرص الاقتصادية.”

وأضاف الجابر: “وفيما يستعد المجتمع الدولي لتقييم التقدم المناخي العالمي في تنفيذ أهداف اتفاق باريس خلال مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات، فإن هذه الشراكة متعددة القطاعات تساعد في إحداث نقلة نوعية لتعزيز هدفَي “التخفيف” و”التكيف” عبر توفير استثمارات عملية ونشر مشروعات الطاقة النظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة ودولة الإمارات والدول ذات الاقتصادات الناشئة في مختلف أنحاء العالم.”

وتابع القول: “وكلنا ثقة بأن هذه الشراكة تقدم نموذجاً لتوحيد الجهود والتعاون الذي يحتاج إليه العالم خلال مؤتمر الأطراف COP28 لتحقيق تقدم نوعي في العمل المناخي”.

الولايات المتحدة: استثمارات تاريخية في الطاقة النظيفة

ومن جهته، قال آموس هوكستين: “تتمتع الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات بشراكة عميقة ووطيدة، وقد تعززت الآن بشكل أكبر من خلال تعاوننا لدفع الابتكار في مجال الطاقة النظيفة ونشرها، فبينما تقوم الولايات المتحدة بضخ استثمارات تاريخية في مجال الطاقة النظيفة في الداخل، فإننا نساهم أيضاً في تعاون استراتيجي لتسريع الاستثمارات العالمية التي تدعم القدرة على تحمل تكاليف الطاقة والعمل المناخي.”

وأردف هوكستين:  “وسيساعد تشكيل لجنة الخبراء ووضع خطة عمل في إطار الشراكة الاستراتيجية (PACE) على بناء الزخم اللازم للحصول على مخرجات فعالة ومؤثرة خلال مؤتمر الأطراف COP28 وما بعده”.

ومن المقرر أن يجتمع أعضاء اللجنة بشكل شهري لتقديم التوجيهات اللازمة عبر الركائز الاستراتيجية الأربعة لهذه الشراكة وهي: 1- الابتكار في الطاقة النظيفة والتمويل ونشر الحلول والتقنيات وتعزيز سلاسل الإمداد.

2 – إدارة انبعاثات الكربون والميثان.

3- تقنيات الطاقة النووية المتقدمة مثل المفاعلات النمطية الصغيرة.

4- خفض انبعاثات القطاعات الصناعية وقطاع النقل.