أوجه الحقيقة – تركيا –
على وقع التصعيد اليوناني التركي ومع تعقد المشهد في شرق المتوسط تواصل تركيا استفزازاتها وتهديداتها، فقد صعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد اليونان، السبت، وهددها بـ”تجارب مؤلمة” وعواقب وخيمة في الميدان أو الحوار.
وقال في كلمة خلال افتتاحه ” مدينة طبية ” في إسطنبول “إن تركيا وشعبها مستعدان لأي سيناريو والنتائج المترتبة عليه”.
جاء ذلك بعدما أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم، أن أنقرة نقلت دباباتها إلى الحدود مع اليونان.
وبحسب صحيفة “هبرلار” فإن قافلتي دبابات، انتقلت من ولاية هاتاي الجنوبية مع سوريا، إلى ولاية إدرنة الحدودية مع اليونان.
كما قالت إن الدبابات التي كانت متمركزة في قضائي الريحانية وكوملو بولاية هاتاي، انتقلت ظهر السبت عبر شاحنات إلى ميناء اسكندرون.
وأضافت، أن القافلتين اللتين تضمان 40 دبابة سيتم نقلهما بالقطار من مدينة إسكندرون إلى ولاية إدرنة شمالاً.
فيما نفت مصادر عسكرية تركية، إرسال دبابات نحو اليونان، وقال إن تحريك الدبابات بولاية “ملاطية” مخطط له من قبل.
بالتزامن مع ذلك، يتوجه وزير الخارجية اليوناني إلى نيويورك لإجراء محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وسط توترات مع تركيا، حيث أعلن مسؤولون عسكريون أتراك أنهم سيبدأون الأحد تدريبات عسكرية تستمر خمسة أيام في المتوسط.
ودخلت حليفتا الناتو اليونان وتركيا في مواجهة متوترة في منطقة شرق البحر المتوسط، حيث تجري تركيا عمليات استكشاف لاحتياطيات الطاقة في قاع البحر في منطقة تزعم اليونان أنها ضمن جرفها القاري.
وتقول أنقرة إن لها كل الحق في الاستكشاف والتنقيب هناك، متهمة اليونان بمحاولة الاستيلاء على حصة غير عادلة من الموارد البحرية , ووضعت القوات المسلحة اليونانية في حالة استنفار.
وأرسل كلا البلدين سفنا حربية للمنطقة، وتجري تدريبات بالذخيرة الحية في المنطقة الواقعة بين جزيرتي كريت وقبرص وساحل تركيا الجنوبي، بينما تضاعفت معارك المحاكاة بين الطيارين اليونانيين والأتراك فوق بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط.
واصطدمت فرقاطتان تركية ويونانية الشهر الماضي، مما تسبب في أضرار طفيفة بالفرقاطة التركية ولكن بدون إصابات.
والأزمة الراهنة هي الأخطر منذ عقود في تاريخ العلاقات بين البلدين.