أثار موكب تشييع جنازة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، حملة من التنديد العالمي الواسع بسبب استنكار تصرف قوات الأمن الإسرائيلي “الحاد والعنيف” تجاه الفلسطينيين المشاركين في موكب تشييع أبو عاقلة في مدينة القدس.
واستنكر مجلس الأمن الدولي في بيان اقتحام الشرطة الإسرائيلية لموكب جنازة الصحافية شيرين أبو عاقلة التي قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي الأربعاء أثناء تغطيتها لمظاهرات الفلسطينيين في مدينة جنين، حسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”.
ودعا مجلس الأمن إلى ضرورة فتح “تحقيق فوري وشامل وشفاف ونزيه في مقتلها”، مشدداً على ضرورة “ضمان المساءلة”، وأهمية حماية الصحفيين بصفتهم مدنيين.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد حاصرت أمس الجمعة المستشفى الفرنسي الذي انطلق منه موكب التشييع وقامت بالاعتداء على الفلسطنيين أثناء تشييع أبو عاقلة إلى مقبرة جبل صهيون.
انزعاج أمريكي وتنديد أممي بالاعتداء على جنازة أبو عاقلة
وأعرب البيت الأبيض عن صدمته لمشاهدته الاعتداءات الإسرائيلية على موكب تشييع جنازة صحافية قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وفقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وقال البيت الأبيض إن “الصور التي شاهدناها اليوم من مراسم تشييع شيرين أبو عاقلة كانت صادمة”.
من جانبها، أعربت الأمم المتحدة عن انزعاجها لما شهدته الجنازة أمس من عنف ومواجهات بين القوات الإسرائيلية والفلسطنيين.
ونقل فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للصحفيين، عن غوتيريش قوله إنه “انزعج بشدة من المواجهات بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينيين المتجمعين في مستشفى القديس يوسف وسلوك بعض رجال الشرطة المتواجدين في مكان الحادث”.
وقال حق إن الأمين العام تأثر بـ”التعاطف من آلاف المعزين خلال اليومين الماضيين، في شهادة على عمل أبو عاقلة وحياتها”.
بدورها، عبرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، في تغريدة نشرتها عبر حسابها على “تويتر” عن حزنها لصور الجنازة.
وقالت غرينفيلد: “حزينة للغاية من صور الجنازة يجب التعامل مع مأساة قتلها بأقصى درجات الاحترام والرصانة والعناية “.