اقتلاع جذور أكبر “قنبلة موقوتة” من البحر الأحمر بعد انتهاء عملية سحب النفط من “صافر”

عملية سحب النفط من صافر

اوجه الحقيقة

أنهت الأمم المتحدة هاجس “القنبلة الموقوتة” في البحر الأحمر، بعد سنوات طويلة من سلسلة التحذيرات من وقوع كارثة بيئية قبالة سواحل اليمن، حيث استكملت عملية سحب حمولة ناقلة النفط “صافر” المتداعية قبالة ميناء الحُديدة اليمني الاستراتيجي.

وأعلنت المنظمة الدولية أنه تم سحب أكثر من مليون برميل نفط منها، ما يؤكد زوال الخطر الذي كان يهدد اليمن بحصول تسرّب.

وتمكنت أطقم الإنقاذ من العمل 18 يوما لتفريغ النفط من السفينة في منطقة نزاع ساحلية مليئة بالألغام البحرية، لسحب حمولة الناقلة المتهالكة والمقدرة بـ 1,14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف.

وأفادت الأمم المتحدة في بيان لها، الجمعة، بأن أمينها العام أنطونيو غوتيريش رحّب “بالأنباء التي تفيد بأن نقل النفط من الناقلة صافر إلى سفينة الاستبدال اليمنية انتهى بأمان اليوم، مجنّباً (المنطقة) ما كان يمكن أن يكون كارثة بيئية وإنسانية ضخمة”، وفقاً لرويترز.

ناقلة النفط صافر

من جانبه، صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الجمعة، أن الأمم المتحدة أكملت “عملية معقدة” لنقل مليون برميل نفط من الناقلة اليمنية العملاقة “صافر”.

وأضاف سوليفان أن هذه العملية كانت “لتجنب تسرب نفطي، كان من شأنه أن يتسبب في أضرار بيئية واقتصادية وإنسانية كبيرة”.

وتوجه سوليفان بالشكر لمسؤولي الأمم المتحدة على “قيادتهم وتنفيذهم الناجح لهذه المهمة المعقدة”.

وأوضح المسؤول الأمريكي أن الناقلة “صافر” كانت بمثابة محطة بحرية عائمة لتصدير النفط اليمني حتى عام 2014، عندما أوقف الصراع في اليمن صيانة السفينة.

وأشار إلى أن هذه السنوات تعرضت منذ سنوات لإهمال خطير، كاد أن يتسبب في ضررّ “بمنطقة البحر الأحمر بأكملها وما ورائها”.

ويذكر أن عملية تفريغ “صافر” كانت قد انطلقت منذ نهاية يوليو الماضي، وكان الأمين العام للأمم المتحدة وصف الناقلة بأنها “قد تكون أكبر قنبلة موقوتة في العالم”.