في وقت تشتد فيه المعارك الطاحنة بين القوات الروسية والجيش الأوكراني في شرق البلاد، تزيد وطأة الدمار وهدم البنى التحتية ما ينذر بتدهور الوضع الإنساني خاصة في شرق دونباس، المحور الذي تسعى روسيا للسيطرة الكاملة على مناطقه.
إقليم دونباس
ومع تصاعد المعارك الميدانية، حذرت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، من أن الوضع الإنساني في أوكرانيا بعد أربعة أشهر من الغزو الروسي أصبح “مقلق للغاية”، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان بأن “الوضع الإنساني في كامل أوكرانيا وخصوصا في شرق دونباس مقلق للغاية ويواصل التدهور بسرعة”.
وقال المكتب الأممي إن الوضع “مقلق خصوصا” في سيفيرودونيتسك ومحيطها، آخر معاقل المقاومة الأوكرانية في منطقة لوغانسك التي أضحت تحت السيطرة شبه الكاملة للقوات الروسية بعد تركيز أهدافها العسكرية على الشرق الأوكراني.
وأشار إلى أن “الوصول إلى مياه الشرب والطعام … والكهرباء” أصبح أمراً “محدودا” بسبب “معارك تشتد بصورة متواصلة” لتكون “ثمنا باهظا على السكان المدنيين”.
تدهور الوضع الإنساني في شرق أوكرانيا
وأعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن إدانته إزاء “عدم توصل طرفي النزاع حتى الآن إلى اتفاق لتسهيل إجلاء المدنيين أو السماح بوصول المساعدة الإنسانية” إلى مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك اللتين تخضعان لقصف روسي متواصل منذ أسابيع.
زيلينسكي يتهم روسيا بتدمير دونباس وتحويله إلى “فراغ”
وأوضح المكتب أنه “في كل أنحاء البلاد لا يزال القصف يطال المناطق السكنية والمنشآت المدنية، ما يتسبب بمقتل وجرح المزيد من المدنيين”.
ولفت المكتب إلى أنه بالرغم من “صعوبات هائلة في الوصول” إلى المدنيين، إلا أن الأمم المتحدة وشركاءها تمكنوا من مساعدة “أكثر من 8,8 ملايين شخص عبر أوكرانيا منذ بدء الحرب”.