الإرهاب الصحي في اليمن: سموم الحوثيين تسكن الأبدان وتنذر بخطر الفناء

الحوثي في اليمن

الشيء من مأتاه لا يُستغرب، فالإرهاب يوّلد السموم والسلام يُقصي الهموم، فالفرق أميال بين حكم مدني ينهض بشعبه ويحدّ من معاناته، وسيطرة حوثية إرهابية تطلق رصاصات التردي الصحي وتقدم لليمنيين مناطق تحت سيطرتها تعج بالأوبئة والأمراض وسوء التغذية نتيجة امتداد يد الإرهاب القاتلة لها.

ومنذ سيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية على عدة مناطق يمينية، تفاقم الوضع الصحي في هذه المناطق، لتسود الأمراض والأوبئة الواقع اليمني، مهددة صحة ملايين من اليمنيين.

انتشار واسع للأوبئة والأمراض

لم يكتفِ الحوثيون بشن إرهابهم المسلّح في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات، بل جعلوا الإرهاب صناعة تخترق كل المجالات، فمن الإرهاب المسلح إلى الإرهاب الصحي الخطير، الذي بات يهدد حياة المواطنين اليمنيين بسبب انتشار الأوبئة والأمراض كالكوليرا والحصبة والسعال الديكي والدفتيريا وحمى الضنك وغيرها من الأمراض التنفسية والجلدية الأخرى.

وفي اعتراف بعواقب عملياتهم الإرهابية الوخيمة، نقلا عن موقع “أخبار 24″، كشف القيادي في جماعة الحوثي، محمد المنصور، عن معاناة نحو مليونين و500 ألف طفل يمني من سوء التغذية الحاد، منهم 400 ألف مهـددون بالمـوت جوعًا.

وامتد الانتشار الوبائي في الأراضي الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثيين، لتقر الجماعة الحوثية سنة 2017 بعودة مرض الدفتيريا إلى اليمن، مخلفًا 8 آلاف إصابة و500 وفاة.

فمن السيئ إلى الأسوأ، ومن الدفتيريا إلى وباء الكوليرا القاتل، حيث عرفت عديد المناطق اليمنية الخاضعة للسيطرة الحوثية، موجتين للكوليرا الأولى كانت عام 2016 والثانية سنة 2017، في سنتين سجلت هذه المناطق أكثر من مليونين و500 ألف إصابة، متسببةً في موت 4 آلاف يمني.

إلى جانب ذلك، كشفت المليشيات الإرهـابية عن إصابة أكثر من 7 آلاف يمني بالحصبة خلال الفترة الممتدة من 2018 إلى 2021.

انتهاكات الحوثيين في الصحة اليمينية : اعتداءات على الإطارات الطبية

ما فتئت جماعة الحوثيين الإرهابية ترتكب الانتهاكات التي وصلت إلى قطاع مركزي هو المجال الصحي، لتلوث بأيديها المسلحة 15 محافظة يمنية أولها العاصمة صنعاء ومحافظة مأرب وصعدة وعمران وحجة والجوف وتعز والمحويت، خلال الفترة الممتدة بين مايو 2017 ومايو 2021.

وكشفت تقارير حقوقية وثقتها المؤسسات اليمنية الحقوقية، عن انتهاك ميليشيات الحوثيين ل4 آلاف من المرافق الصحية، استهدفت قتل 29 طبيب و14 ممرض و10 سائقي سيارات الإسعاف، لتواصل جماعة الحوثين ارتكابها جملة من الاعتداءات والإعدامات والاختطاف التي بلغت 167 حالة لمختلف العاملين في القطاع الصحي.

نهب المنشآت الحيوية وتواصل السرقة المالية

واصل الإرهاب الحوثي ممارسة عملياته الإجرامية في حق اليمنيين، فقد حرمت هذه الميلشيات أكثر من 48 ألف موظف في القطاع الصحي من الحصول على مستحقاتهم المادية، حسب ما أفادت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات.

واستمرت الجماعة الحوثية في نهب المنشآت الصحية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية لممارسة إرهابهم المسلّح، ووفقا للشبكة، فقد سُجل حوالي 1300 حالة انتهاك و732 حالة إغلاق للمؤسسات وما يقارب عن 299 حالة تدمير، ليؤكد ذلك عبث الميلشيات الإرهابية بالمناطق اليمينية، وتحويلها إلى مناطق مهددة بالفناء.