الإمارات تحتفل بذكرى توحيد القوات المسلحة الـ47 ومحمد بن راشد يؤكد على مستوها الرفيع عالمياً

تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة السبت بذكرى توحيد القوات المسلحة الـ 47، لتعلو مشاعر الانتماء والاعتزاز والفخر بما حققته قوات البلاد من تطور ومستوى رفيع ارتقى إلى العالمية بفضل قدراته وانجازاته العالية، إضافة إلى الحضور الفاعل على المستوى الإقليمي والدولي.

وتمثل هذه المناسبة تأكيداً على الدور الفاعل الذي تضطلعه به الإمارات في مجال تعزيز الأمن والاستقرار في العديد من الدول بالمنطقة ومختلف دول العالم.

الدور البارز الإقليمي ينعكس في مشاركات القوات المسلحة الإماراتية طوال السنوات الماضية تأثيرها وفعاليتها مثل مشاركتها ضمن قوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن، وقوات الردع العربية في لبنان، وقوات درع الجزيرة لتحرير الكويت، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات “وام”.

كما عززت دولة الإمارات دور قواتها المسلحة الفاعل من خلال انضمامها إلى قوات الأمم المتحدة في عملية إعادة الأمل للصومال، إلى جانب مشاركتها في فعالية في مساعدة المتضررين في إقليم كوسوفا، وتنفيذ مشروع إزالة الألغام والقنابل العنقودية من جنوب لبنان، فضلاً عن بصمتها في جهود إعادة إعمار العراق، وفي عمليات الإغاثة الكبرى للشعب الباكستاني خلال زلزال عام 2005.

وتحظى القوات المسلحة الإمارات بمتابعة ودعم من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي ساهم في تطوير القوات المسلحة الإماراتية منذ تخرجه من كلية “ساندهيرست” العسكرية في العام 1979، إذ عمل على تنمية قدرات القوات المسلحة وتطوريها وتعزيز مكانتها وحضورها على مستويات مختلفة منها التنظيم، والتسليح والتصنيع والتدريب.

محمد بن راشد: ارتقاء مستوى توحيد القوات

وفي سياق ذلك، أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن قرار توحيد القوات المسلحة ارتقى في أهميته إلى مستوى قرار الآباء المؤسسين بإقامة الاتحاد.

وشدد الشيخ محمد بن راشد في كلمة وجهها عبر مجلس “درع الوطن” بمناسبة الذكرى الـ47 لتوحيد القوات المسلحة على أنه “لم تكن أركان الاتحاد لتكتمل من دون صدور هذا القرار وتنفيذه.. ولم يكن الاتحاد ليقوى ويشتد عوده ويتطور وتنعم دولته بالسيادة، وينعم شعبه بالأمن والاستقرار من دون قوات مسلحة تذود عن حياضه وتحميه من عاديات الزمان.”

وأضاف: “سيظل قرار السادس من مايو 1976 محطة تأسيسية في تاريخنا أكدنا فيها نهائية الاتحاد، وبنينا فيه موئلا للهوية الإماراتية، ودرعاً قوية لوطننا وشعبنا.”

وأردف القول: “وقد بلغت صناعاتنا الدفاعية مرحلة النضج، وباتت رقماً معترفاً به عالمياً، وها هي تنافس في أسواق أسلحة البر والبحر والجو بمنتجات تعتمد أحدث التقنيات المتقدمة، وتضاهي بجودتها وفاعليتها أفضل مثيلاتها في العالم.”

وأشاد نائب رئيس الإمارات بجهود القوات المسلحة في البلاد قائلاً: “بولائكم وانتمائكم وشجاعتكم وإخلاصكم وعمق التزامكم بقسم الجندية، ارتقيتم بقواتنا المسلحة إلى أعلى مستويات الكفاءة والجاهزية والفاعلية، وفرضتم احترامها على القاصي والداني.”

وأكمل: “وقد أثبتم جدارتكم في تنفيذ كل ما تكلفون به من مهام، كما في قوات حفظ السلام الدولية، وفي عمليات إغاثة المنكوبين بكوارث الطبيعة.. أجدد امتناني وشكري لكل ضابط وجندي في صفوف قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية وأجهزة الحماية المدنية، وللأجيال التي سبقتكم في سلك الخدمة.”