دعت دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى الوقف الفوري للهجمات الحوثية في اليمن، التي تعرقل الجهود الرامية لإحلال السلام وإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
وأكدت الإمارات، في بيان ألقته نائبة المندوبة الدائمة لدى الأمم المتحدة والقائمة بالأعمال بالإنابة أميرة الحفيتي، خلال جلسة مجلس الأمن مساء الأربعاء، أن الحل الشامل والدائم، لن يكون ممكناً إلا من خلال حوار وطني يجمع كافة الأطياف اليمنية.
وجددت الإمارات دعمها لجهود الأمم المتحدة ولمبعوثها الخاص في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لليمن وشعبه.
ونقلت الحفيتي قلق دولة الإمارات من تواصل الهجمات الإرهابية للحوثيين قائلةً: “إنه على الرغم من التهدئة «الهشة» باليمن، فإن دولة الإمارات يساورها قلق بالغ إزاء استمرار هجمات الحوثيين على طول خطوط التماس في عدد من المحافظات”.
اليمن والحوثيين
وأكدت الدبلوماسية الإماراتية أن أبوظبي تجدد دعوتها “إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات الاستفزازية، والامتناع عن عرقلة الجهود التي يبذلها الوسطاء الأمميون والإقليميون، في سبيل التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية”.
وشددت على أن “تحقيق السلام يتطلب وقفاً شاملاً لإطلاق النار، واتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه، بما يشمل الإفراج عن جميع الأسرى والمحتجزين، وفق مبدأ الكل مقابل الكل، إضافة إلى فتح الطرقات، ورفع الحصار عن مدينة تعز، لإنهاء معاناة سكانها المستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات”.
كما أعربت الدبلوماسية عن “تأسف الإمارات لما يرتكبه الحوثيون من أفعال وتصريحات لا تسهم في بناء الثقة اللازمة لاستئناف العملية السياسية”.
واعتبرت نائبة مندوبة دولة الإمارات لدى مجلس الأمن، أن إعادة إشعال فتيل الحرب في اليمن لن يصب في مصلحة أي طرف، مشيرة إلى أن إطالة الحوثيين لأمد الحرب يفاقم التهديد الذي يشكله الإرهاب على أمن واستقرار اليمن.
وأشارت إلى أن الإمارات تواصل الاهتمام بدعم المشاريع الخدمية في اليمن، معلنةً عن تجاوز قيمة المشاريع التي تم التخطيط لها وتنفيذها هذا العام 300 مليون دولار.