نفت دولة الإمارات العربية المتحدة، الادعاءات التي تداولتها إحدى وسائل الإعلام، بشأن مزاعم تزويدها للأطراف الصراع في السودان بالأسلحة والذخيرة، منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في منتصف أبريل الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، إن دولة الإمارات “تنفي ما تردد بوسائل الإعلام عن تقديمها دعما لأي من طرفي الصراع”.
وأكدت الوزارة نقلاً عن عفراء الهاملي مديرة الاتصالات بالخارجية الإماراتية قولها، إن بلادها “لا تنحاز إلى أي طرف في الصراع الحالي، وتسعى إلى إنهاء الأزمة، وتدعو إلى احترام سيادة السودان”.
وأضافت الهاملي: “منذ بداية الصراع في السودان، دعت الإمارات إلى وقف التصعيد، ووقف إطلاق النار وبدء الحوار الدبلوماسي، عبر منتديات ثنائية ومتعددة الأطراف إلى جانب شركائها”.
وأكدت مديرة الاتصالات بالوزارة أن “الإمارات تدعم باستمرار العملية السياسية والجهود المبذولة لتحقيق التوافق الوطني تجاه تشكيل الحكومة، وستواصل دعم جميع الجهود الهادفة إلى تحقيق الأمن في السودان، وتعزيز استقراره وازدهاره، إلى أن يتم ضمان وقف إطلاق النار”.
وأوضحت أن “الإمارات تواصل رصد الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني وانعكاساتها على دول الجوار، وتسعى إلى تقديم جميع أشكال الدعم لتخفيف المعاناة الإنسانية، وعملت على تسيير جسر جوي وبحري يوفر 2000 طن تقريباً من المواد الطبية والغذائية والإغاثية للفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك المرضى والأطفال وكبار السن والنساء”.
وكانت الإمارات أنشأت مؤخراً مستشفى ميدانياً في مدينة أمجراس التشادية في يوليو الماضي، للإحاطة الصحية بمن يحتاجون إلى رعاية طبية، حيث وعالج المستشفى 4147 حالة، إضافة إلى أن الإمارات افتتحت مؤخراً مكتباً تنسيقاً للمساعدات الخارجية الإماراتية في مدينة أمجراس التشادية.