البنك الدولي: قفزة اقتصادية تنتظر اليمن

اقتصاد اليمن

كشف البنك الدولي في تقرير عن تغيير كبير ستشهده بوصلة الاقتصاد اليمني على مدار السنوات الخمس المقبلة، بعد نحو عقد على حرب نهشت أعمدة التقدم والتنمية.

وأكد البنك في تقرير نشره أمس الثلاثاء، أن النمو الاقتصادي يتحقق من خلال توصل اليمنيين لاتفاق سلام، الذي من شأنه أن يأتي بعوائد اقتصادية هامة ويسهم في نمو اقتصاد البلد وازدهار ناتجه المحلي الإجمالي بمقدار الثلث، على مدار خمس سنوات القادمة.

وأشار تقرير البنك الدولي الذي صدر بعنوان “المستقبل بارقة أمل في أوقات قاتمة”، إلى أن اتفاق السلام سيحقق نمواً اقتصادياً ويتدارك التراجع الذي بلغ 50% بسبب الحرب المستمرة منذ أوئل 2015.

 توقعات الاقتصاد اليمني 2023

وأضاف التقرير الذي نقلته وكالة “رويترز” للأنباء: “إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام دائم في اليمن، فقد يكون ذلك إيذاناً بعوائد سلام كبيرة لأبنائه، والتي تتمثل في زيادة تصل إلى 6 نقاط مئوية في مسار نمو إجمالي الناتج المحلي”.

وأوضح البنك أنه في صورة تحقق خارطة السلام في اليمن، فإن ذلك سيساهم في “زيادة تراكمية في إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بمقدار الثلث على مدار السنوات الخمس القادمة بالمقارنة بالوضع الراهن”.

كما سيعود السلام في اليمن بالفائدة على حجم الاستثمارات العامة والخاصة ومعدلات التوظيف والإنتاجية، التي من المتوقع أن تشهد نمواَ هاماً، إضافة إلى التقليص من نسب الفقر.

ولفت تقرير البنك الدولي إلى أن اتفاق السلام وحده لن ينهض باقتصاد اليمن، بل يجب أن تصاحبه العديد من العوامل، أبرزها “زيادة مساعدات المانحين وإعادة فتح مسارات النقل الرئيسية في البلاد، ووجود قطاع خاص قادر على الصمود والاستمرار”.