أوجه الحقيقة
بعد أيام عسيرة اشتدت فيها الحرائق والحرارة في دول شمال المتوسط، ما أدى إلى اتساع رقعة نيران الغابات التي التهمت الأخضر واليابس في كلّ من تونس والجزائر، أعلنت الجارتان احتوائهما بشكل كامل لموجة الحرائق.
حرائق تونس
وفي السياق، أعلن وزير الداخلية التونسي، كمال الفقي، اليوم الأربعاء، سيطرة جهاز الإطفاء بصورة كاملة على الحرائق، التي اجتاحت عدد من مناطق البلاد، لا سيما مدينة طبرقة الحدودية في الشمال الغربي.
وأضاف الفقي أن احتواء الحرائق كان بمساعدة عناصر من الجيش الجزائري، وطائرات إطفاء من إسبانيا، التي عاضدت جهود الأجهزة والقوات التونسية، وفقأ لوكالة “رويترز”.
وأبلغ وزير الداخلية التونسي البرلمان أن موجة الحرائق الأخيرة لم تسفر عن خسائر في الأرواح، مشيراً إلى أن 600 شخص عادوا إلى منازلهم بعد عمليات الإجلاء السابقة.
حرائق الجزائر
وفي الجارة الجزائر، تمكنت السلطات من السيطرة الكاملة على حرائق استعرت في غاباتها، وأسفرت عم مقتل أكثر من 34 شخص، بينهم عشرة جنود، بحسب ما أورده التلفزيون الرسمي الأربعاء.
وشهدت الجزائر منذ الأحد، نشوب نحو 100 حريق في أكثر من 15 ولاية في الجزائر، أشدها كان في البويرة وجيجل وبجاية، التي تعد مناطق تضررت بالفعل في العامين الماضيين نتيجة حرائق خطيرة أودت بنحو 130 شخصا.
كل صيف، تعرف دول من شمال أفريقيا موجة حرّ شديدة واندلاع حرائق تطال الغابات والأراضي الزراعية، وهي ظاهرة تتفاقم من سنة إلى أخرى، بسبب انعكاسات التغير المناخي الذي ينتج عنه الجفاف وموجات الحر.