أوجه الحقيقة
خلّف الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب فجر السبت الماضي، بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، حصيلة ثقيلة من الضحايا للكارثة الطبيعية الأقوى في المملكة المغربية منذ 120 عاماً.
وأعلنت وزارة الداخلية المغربية، اليوم الاثنين، أن عدد الوفيات جراء الزلزال بلغ وفق أحدث إحصائية 2500 قتيلاً ونحو 2476 جريحاً.
واستأثر إقليم الحوز بنصيب أكبر من الوفيات بلغت 1351 شخصاً، وذلك على اعتبار أن هذا الإقليم يقع على جبال الأطلس الكبير ويحتضن عدد من القرى النائية التي تتميز بتضاريسها الوعرة، وأغلبها منازل تقليدية ليست لها قدرة على مقاومة الزلازل لا سيما العنيفة منها.
إلى ذلك، يسابق رجال الإنقاذ المغاربة، بدعم من فرق أجنبية وعربية، الزمن للوصول إلى ناجين تحت الأنقاض وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين فقدوا منازلهم بعد الهزة الأرضية المدّمرة.
خسائر المغرب بسبب الزلزال
يلقي زلزال المغرب الأعنف منذ عام 1960، بضلاله على اقتصاد البلاد الذي سيكبده خسائر فادحة محتلة قدرتها هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية بحوالي 8% من الناتج المحلي الإجمالي، أي بخسائر مالية تتراوح بين مليار دولار و10 مليارات دولار.
وكان الزلزال قد ضرب المغرب قبل أسابيع من ذروة موسم السياحة، الذي يمثل أكثر من 10% من النشاط الاقتصادي، بحسب ما أورده المجلس العالمي للسفر والسياحة.
من جهته، أعلن صندوق النقد الدولي، الأحد، عمله على دعم المغرب واقتصاده بعد كارثة الزلزال، الذي هز دولة يبلغ عدد سكانها 37 مليون نسمة.
وكان الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومقرّه جنيف، قد صرف مليون فرنك سويسري (1,1 مليون دولار) من صندوق الاستجابة لحالات الطوارئ للكوارث التابع له، من أجل دعم عمل الهلال الأحمر المغربي الميداني.