أوجه الحقيقة – إيران –
حكمت محكمة في طهران بالسجن 31 عاما على نائب رئيس السلطة القضائية الإيرانية السابق، أكبر طبري، لإدانته بقيادة شبكة فساد وتلقي رشاوى بالمليارات والاستحواذ على ممتلك بطرق غير مشروعة.
وأعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين إسماعيلي، أن طبري حُكم أيضًا بالسجن لمدة 12 عامًا ونصف بتهمة غسل الأموال، بالإضافة إلى “الفصل الدائم من الخدمات الحكومية” و”مصادرة الممتلكات” التي حصل عليها عن طريق تلقي الرشاوى ودفع غرامة قدرها 120 مليار تومان.
واعتقل أكبر طبري، وهو شخصية بارزة في القضاء أثناء رئاسة كل من محمود هاشمي شاهرودي وصادق آملي لاريجاني، على هذه السلطة، في منتصف يوليو / تموز 2019 مع 20 مسؤولا آخرين متورطين معه في شبكة الفساد.
وقال طبري للمحكمة، إن ممتلكاته الكثيرة التي استحوذ عليها بالاختلاس والسرقة، كانت “هدايا من الأصدقاء”.
وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قد حاول تنزيه رئيس القضاء السابق صادق آملي لاريجاني، قائلا إنه يشعر بـ”الإهانة والظلم الذي تعرض له بعض كبار المسؤولين السابقين في القضاء”.
هذا بينما تشير أصابع الاتهام إلى دور لاريجاني في قضية فساد معاونه السابق، حيث اتهمته محكمة جنايات بطهران بـ “تشكيل شبكة رشوة وقيادة هذه الشبكة” و”تلقي رشاوى كبيرة بهدف التأثير في الملفات القضائية”.
ومن الشخصيات المثيرة للجدل المرتبطة بقضية طبري، القاضي الإيراني، غلام رضا منصوري، الذي هرب قبل أشهر إلى أوروبا، ثم وجد مقتولا في 19 يونيو الماضي أمام فندق في العاصمة الرومانية بوخاريست، لكن رومانيا أعلنت مؤخرا أن منصوري مات منتحرا، الأمر الذي رفضته عائلته.
وكان منصوري قد قال في تسجيل بثه عبر مواقع التواصل، قبل أسابيع من وفاته، بأنه سيعود إلى إيران ويمثل أمام المحكمة وسيكشف الكثير من الحقائق والمتورطين.
كما أن إحدى قضايا الفساد الاقتصادي لأكبر طبري تتعلق بمصطفى نياز آذري، أحد أكبر المختلسين، والذي قدم له أرضا بمساحة 15 ألف متر مربع في مدينة بابلسر السياحية وثلاث فيلات بقيمة 4 مليارات ومئتي مليون تومان، وذلك مقابل إغلاق قضية فساد.
ووفقا للائحة التهم، فقد هرب مصطفى نياز آذري إلى الخارج بعد أن أطلق سراحه بتدخل من أكبر طبري.
أما القضية الأخرى فتتعلق بشخص يدعى رسول دانيال زاده، الذي قام أكبر طبري بإصدار أمر يمنع ملاحقته من قضايا تتعلق بالفساد وذلك بعدما تلقى منه رشاوى كبيرة تضمنت 3 وحدات سكنية فاخرة في مجمع “روما” و3 وحدات في مبنى “فلورا” في طهران، وفقا للادعاء العام.
بالإضافة إلى ذلك، دفع رسول دانيال زاده 18 مليارا و300 مليون تومان على شكل رشاوى إلى أكبر طبري.