أوجه الحقيقة
نظم المئات من أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد تظاهرة في العاصمة اليوم الاثنين، للتعبير عن الدعم الشعبي لقراراته ومساندة له في حملة الاعتقالات التي أطلقها ضدّ عدد من المعارضين والإخوان المتعلقة في شأنهم تهم بالفساد والخيانة والتآمر على أمن الدولة.
وبهتافات “الشعب يريد تطهير البلاد”، ردد المتظاهرين الذين اختاروا التجمع في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، رمز الثورة التونسية، معبرين عن رفضهم لما وصفوه بالتدخل الأجنبي.
وتأتي هذه المظاهرة الداعمة للرئيس سعيّد تزامناً مع احتفال البلاد بالذكرى السابعة والستين للاستقلال.
اعتقالات المعارضين
وفي الأسابيع الأخيرة، بدأت الشرطة التونسية في حملة إيقافات واسعة شملت قيادات من المعارضة وعدد من السياسيين والقضاة والنقابيين ورجل أعمال بارز ورئيس إذاعة محلية خاصة، وفقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
ورداً على شرعية حملة الاعتقالات، يؤكد الرئيس التونسي سعيد أن قراراته تكتسي الجانب القانوني لإنقاذ تونس من الفوضى والفساد، مندداً بخصومه لا سيما من حركة النهضة الإخوانية، الذين وصفهم بأنهم خونة ومجرمين وإرهابيين.
كما اعتبر سعيّد أن التصريحات، التي أدلت بها كلّ من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وعبرت من خلالها عن قلقهما إزاء تصرفاته، أنها اعتداء على السيادة التونسية.