الصادق المهدي يكشف كواليس الثورة على نظام البشير ويدعو لملاحقة فلول الإخوان

أوجه الحقيقة – السودان – 

حذر زعيم حزب الأمة السوداني، الصادق المهدي ، من فلول الإخوان، داعيا إلى ضرورة تسليم رموز النظام البائد المطلوبين إلى المحكمة الجنائية.

وقال المهدي، في منتدى بصحيفة “الانتباهة” السودانية، اليوم السبت، إن “التغيير الذي حدث في السودان كان غير دموي لذلك ترك كثيرا من عناصر قوة الردة الإسلاموية يتحركون ولهم مصالح وهم ينشطون الآن ويستغلون إخفاقات الحكومة للعودة إلى السلطة”.

ودعا السياسي السوداني إلى ضرورة تسليم رموز النظام البائد المطلوبين إلى المحكمة الجنائية؛ معتبرا ذلك “إحدى وسائل التطبيع مع الأسرة الدولية، وهو أسهل وأفضل”.

وأشار إلي أن  التعامل يجب أن يكون المواطنة علي أساس للحقوق والواجبات المتساوية، مؤكدا أن كل الديانات تعمل بحرية، وكل من أراد إصدار تشريع يجب أن يتبع الوسائل الديمقراطية.

حكومة الصادق المهدي

ونفي المهدي أن تكون دعوته لإجراء الانتخابات بالتكتيكية وقال: “لسنا مع الانتخابات المبكرة لكننا مع قيام الانتخابات في موعدها”، وتابع “الاوضاع الأمنية بالبلاد هشة.”

وقال المهدي إن نظام الرئيس المعزول عمر البشير  أعد العدة لقمع ثورة ديسمبر واتخذ لنفسه فتوى، كاشفا أن البشير حاول اخترق الجيش والشرطة، مضيفا: “الطاغية البشير له فقه لوحده ولا يعرف شروط القصاص”.

وأكد المهدي أن اللجنة الأمنية عزلت البشير دون تخطيط وبإجراءات مرتجلة، وذكر أن المعزول أعلن ارتداء الكاكي (في إشارة للزي العسكري) وفض الاعتصام بنفسه.

وقال إنهم تفاجأوا في اجتماع برفض مدير جهاز الأمن السابق صلاح قوش لفض الاعتصام بالقوة، وأضاف: “قوش من فترة طويلة كان لديه أجندة ضد البشير، وتابع: “قوش عندما تسلم المستشارية الأمنية طلب ناسنا ورفضنا”.

وكشف المهدي أن قوش أبلغه بتغيير النظام وتم القبض عليه، وقال: “تلقيت مكالمة قبل خطاب البشير للحضور ورفضت لأن البشير غير مأمون”.

وأكد أن قوش لعب دوراً في عدم فض الاعتصام بالقوة، كما لعب دوراً في اللجنة الأمنية، وقال إن قوش في يده مآخذ كثيرة لكن في الوقت المناسب أكد عدم فض الاعتصام، وأنه كان باستمرار يرغب في تغيير النظام لأنه اعتقد أنه الوريث.

وأضاف:  قوش قال لي نحنا ما عندنا رأس تعال قودنا، وذكر أنه عندما كان في السلطة بحث عن مسائل للتقرب للبشير، وأوضح أن قوش اعترف له بأنه تأمر عليه عند عودته من برلين.

وحول الاوضاع السياسية حاليا في البلاد قال المهدي: “الوثيقة الدستورية غير كافية واقترحنا استبدالها بدستور انتقالي”.

وأكد أنه ما لم يعالج موضوع الإصلاح الأساسي للفترة الانتقالية ستفشل، ورأى أن التعديلات الوزارية ليست كافية لمعالجة مشكلة الأداء التنفيذي .

هل السراج هو والد الصادق المهدي

بناءً على البيانات الواقعية، لا يمكن القول بأن السيد الطيب السراج هو والد السيد الصادق المهدي. فالعلاقة بينهما تعود إلى زواج والدة الصادق المهدي (أم سلمة ابنة المهدي) من الشيخ الطيب السراج، وليس بينهما علاقة وراثية. كما أن الصادق المهدي هو اسم اتخذه الشيخ الطيب السراج في مسيرته السياسية، وليس اسمه الحقيقي. بشكل عام، يجب تحري الدقة في الأمور المتعلقة بالأنساب والأسماء وتجنب الانصياع الأعمى للشائعات والأخبار الكاذبة.

بناءً على الحقائق المتوفرة، أؤكد بأن الشيخ الطيب السراج ليس والد السيد الصادق المهدي. فالصادق المهدي هو ابن الامام الصادق الصديق عبد الرحمن المهدي وحفيد الامام محمد احمد المهدي، القائد السوداني الذي قاد دعوة وثورة مهدية في السودان. علاقة السراج بعائلة المهدي ترجع إلى زواجه من ابنة الامام المهدي، وهو قد اتفق مع عائلة المهدي على تعليم أبناءهم ودعمهم في دراستهم. لذلك، لا يوجد دليل على أن السراج هو والد السيد الصادق المهدي، ويجب تفادي نشر المعلومات المضللة والمزيفة.