مع تواطؤ الحكومة والصمت السياسي، ازداد عنف جماعة الإخوان الإرهابية في تونس ضد كل من يعارضونها ويحاولون فضح فسادهم.
يواصل إخوان تونس ومؤيدوهم تسميم جيناتهم في المجتمع التونسي عن طريق تلويث المشهد البرلماني لتسميم وفرض منطق «القوة الغاشمة» التي يستخدمونها لتوطيد هيمنتهم على الدولة والمجتمع التونسي من خلال خلق مناوشات وتقارضات تشوه خصومهم.
الغنوشي يمنع موسى من اجتماع برلماني على سابقة خطيرة جدا، نائب حركة النهضة ناجي الجمل، هاجم أمس زميله من الحزب الحر الدستوري زينب السفاري، بلاه بعنف شديد وضرب هاتفه وكسره، وإذا لم يتم إنقاذه منه و البرلمانيين و الصحفيين, لكانت العواقب هي الأكثر فظاعة.
“غزوات الإخوان” الدموية
بعد «الغزوات» المطار التي هاجم فيها ممثلون عن حركة النهضة وتحالف الكرامة العاملين في مطار قرطاج الدولي والمعابر البرية التونسية الأخرى لفرض منطق القوة الغاشمة ومغادرة الأشخاص الخاضعين للإجراءات الحدودية المتعلقة بالشكوك و الإرهاب و الانتماء إلى المنظمات الإرهابية, تتكرر مشاهد العنف التي يقوم بها نواب النهضة.
التحالف، ليس فقط على مسؤولي الدولة والأمن وشركائهم، ولكن أيضا على زملائهم النواب، وسط تواطؤ الحكومة، وصمت الطبقة السياسية بشكل عام، وعزوف المعارضة البرلمانية اليسارية الثانية. حادثة العنف ضد نائب الدستور الحر الذي مثّل نواب النهضة اللفظية هاجمت زملائه، وقعت في بهو مجلس الشعب التونسي أمس كشفت مدى غضب الإخوان تجاه من يعارضونهم وشدته سرا وعلنا تفعل ذلك لهم.
حدث ذلك عندما حاول رئيس الحزب الدستوري الحر عبير موسى ونواب حزبه الحصول على وثائق تثبت مشاركة رئيس مجلس نواب الشعب الإخوان راشد الغنوشي في العلاقات المالية المشبوهة ضد المصالح من الدولة.
كما منعت رئيسة الحزب الدستوري الحر أمس من دخول قاعة اجتماعات مكتب نواب الشعب، على الرغم من أنها عضو في نفس وتمثل المعارضة، كما أن أعضاء المجلس يجلسون أمام القاعة ليحرصوا على عدم حضور الدورة أكد موسى أن وأن رئيس المؤتمر الشعبي رشيد الغنوشي مستعد شخصيا لتنفيذ محاولات متكررة لمنعه من طرح مسائل حارقة على طاولة مكتب المجلس.
العنف ضدّ كل من يعارض فساد الإخوان
وتسعى هذه القضايا، كما تحدث رئيس الحزب الدستوري الحر، إلى سحب ثقة رئيس حركة النهضة، رئيس البرلمان ومسؤوليته، وحزبه والأحزاب التي تدعمه.
اعتمد موسى الكفاح ضد الإخوان والأحزاب الموالية لهم داخل البرلمان وخارجه، وواجه وعارض الفصل والهجوم الذي يمارسه أعضاؤه في كل مرة داخل المجلس وخارج المجلس.
الحادث ليس اعتداء برلماني متطرف من حزب الائتلاف الكرامة محمد العفاص بعيد، ألقى في تصريحات خلال جلسة عامة كلمة وصفها المحللون وأتباع الشؤون العامة بأنه تعبير عن الغموض الخطير والمدمر، والنساء المحتقرات وعلنا التجديف.
وتجاهل رئيس مجلس النواب، زعيم الأيديولوجية المتطرفة في تونس، ليس فقط ما قام به أحد أعضائه، بل أيضا بالرضا عن مساءلة مهاجمي تحالف النهضة والكرامة أمام نواب المعارضة، كما حدث في حادث العنف الجسدي ضد نواب الشعب و الكتلة الديمقراطية و نوابها.