ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن حزمة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الغربية ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، انعكست بنتائج غير متوقعة، حيث جعلت من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، “أقوى من أي وقت مضى”.
وفي مقال نشره أمس الجمعة، اعتبر الكاتب سايمون جنكينز، أن العقوبات ضد موسكو أنها القرار الأسوأ من ناحية ما التأثير العكسي في التاريخ الحديث.
وقال جنكينز: لقد جعلت (العقوبات) بوتين أقوى، حيث زادت روسيا الصادرات إلى الدول الآسيوية، مما أدى إلى فائض غير مسبوق في ميزان مدفوعاتها.”
وأضاف: “وأصبح الروبل أحد أقوى العملات العالمية هذا العام، بعد أن عزز قوته بنحو 50 في المائة منذ يناير.”
وأردف: “بوتين حر في تجميد أوروبا هذا الشتاء. لقد خفض إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب الرئيسية مثل نورد ستريم 1 بنسبة تصل إلى 80%… وارتفعت أسعار النفط العالمية وتوقف تدفق القمح وغيره من المواد الغذائية من أوروبا الشرقية إلى إفريقيا وآسيا تقريبا”.
وأشار الكاتب إلى أن من النتائج العكسية للعقوبات الغربية هو انتشار “عدم اليقين إلى المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة، فيما توشك ألمانيا وهنغاريا المتعطشتان للغاز على الرقص على أنغام فلاديمير بوتين. وتكلفة المعيشة آخذة في الارتفاع في كل مكان”.