الحسناوات الأوكرانيات تستبدلن نيران الحب بلهيب الحرب (فيديو)

لاجئات اوكرانيات
أوجه الحقيقة

لا وقت للحب ورسائله الغرامية، ولا مجال لتبادل المشاعر العاطفية، لتعلن اللاجئات الحسناوات الأوكرانيات تجنّدهن للمشاركة في غمار القتال والتصدي للعداء، فبعد تداول هاشتاج #اللاجئات الأوكرانيات على مواقع التواصل الإجتماعي بين مرحبّ وساخر، وبين منادي بجمال الحسناوات والداعي لاستقبال الشقروات، استبدلت النساء الأوكرانيات نيران الحبّ بلهيب الحرب، استجابة للواجب الوطني الإنساني في محاربة الغزو الروسي.

حسناوات أوكرانيا

عند الحديث عن سلاح النساء، يتبادر للذهن سلاح العقل أولاً وأدوات التجميل ثانياً، لكن الأوكرانيات أدرجن لائحة جديدة لأسلحة المرأة الأوكرانية، وهو السلاح القتالي والنزول الميداني لساحة الوغى، لمحاربة عمليات روسيا العدائية الممتدة بين شوراع أوكرانيا وأنهجها.

ونشرت عضو البرلمان الأوكراني، النائبة كيرا روديك، أول أمس الجمعة، صورة لها عبر حسابها الرسمي على “تويتر”، وهي تمسك سلاحًا في يدها داخل منزلها، معلنة استعدادها لمواجهة القوات العسكرية الروسية.

اللاجئات الاوكرانيات

وتداولت صورة روديك على نطاق واسع في مختلف المواقع الإلكترونية، التي أثارت ضجة واسعة واختلفت الآراء حولها، فيما وصف البعض هذه الصورة بالرافعة لمعنويات الشعب، خاصة بعد إعلان الرئيس الأوكراني توقيع مرسوم المتعلق بالتعبئة العامة للسكان لمقاومة الهجمات الروسية.

وكتبت كيرا روديك تعليقًا على الصورة:” ها أنا أتعلم استخدام بندقية كلاشينكوف، وأستعد لحمل السلاح..يبدو الأمر سرياليًا فقبل أيام قليلة لم يخطر ببالي ذلك أبدًا..ستحمي نساؤنا تربتنا بنفس الطريقة التي يقوم بها رجالنا”.

 

لاجئات اوكرانيات

في وقت تختار فيه أغلب العائلات الأوكرانية الهروب من قصف الحرب واللجوء إلى مواقع الأمان، تقف سيدة أوكرانية بشجاعة أمام جنود روس، محميلن بمختلف أنواع السلاح بعد ساعات من اجتياح القوات الروسية، مطالبة بمعرفة سبب تواجدهم في بلدها.

ونشر موقع صحيفة “ذا صن” (The Sun) مقطع فيديو قصير لإمرأة أوكرانية توجه أسئلة للجنود الروس، حيث صاحت المرأة الغاضبة “ماذا تفعلون في بلادي؟” وقالت لهم إنهم “سيموتون” إذا بقوا في أوكرانيا.

وحسب الفيديو المتداول، سألت السيدة الجنود “من أنتم؟” قبل أن يجيبوا “لدينا تدريبات هنا. تفضلي من هذا الطريق”.

فأجابت السيدة “إذن ما الذي تفعله هنا؟” وفي محاولة لتهدئتها، ردّ أحد الجنود “حديثنا لن يؤدي إلى شيء”.

وردت السيدة الغاضبة “أنتم محتلون، وفاشيون! ماذا تفعلون على أرضنا بكل هذه الأسلحة؟ خذوا هذه البذور وضعوها في جيوبكم، على الأقل ستنمو زهور دوار الشمس (الزهرة الوطنية لأوكرانيا) عندما تموتون هنا”. وأضافت “أنتم ملعونون، أتيتم إلى بلادي من دون دعوة”.

وحظي هذا الفيديو بإشادة الشارع الأوكراني، مفتخراً بعنصره النساء، فهذه السيدة ليست الأولى التي تواجه الاجتياح الروسي ولو بموقفها، إذ تشكل النساء الآن ما يقرب من 10% من القوات المسلحة الأوكرانية، ويعملن في الصفوف الأمامية من القتال جنبًا إلى جنب مع الرجال في  أعلى المناصب القتالية، وللنساء الأوكرانيات نفس حقوق الرجال بموجب قانون 2018.

حسناوات أوكرانيا: لاجئات أم مجندات؟