أوجه الحقيقة – أفغانستان –
قبيل يومين من اللقاء المزمع عقده الخميس، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج حركة طالبان إلى الحد من أعمال العنف في أفغانستان، مشددا على أن أي انسحاب محتمل لقوات الحلف سيعتمد على الوضع على الأرض.
كما أضاف في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين “هدفنا المشترك واضح، يجب ألا تكون أفغانستان أبدا مرة أخرى ملاذا لإرهابيين يهاجمون منه أوطاننا… وبما أن أيا من الحلفاء لا يرغب في البقاء في أفغانستان لفترة أطول من اللازم، فسنغادر عندما يحين الوقت المناسب”
وأكد أن الناتو لن يقبل بتحول أفغانستان إلى مصدر لانطلاق اعتداءات إرهابية ضد بلدان الحلف.
أما عن الاجتماع يومي الأربعاء والخميس، فقال “وزراء دفاع الحلف سيبحثون الخميس توسيع مهمة تدريب القوات العراقية، فيما سيناقشون الأربعاء خطة الدفاع الاستراتيجية 2030”.
يذكر أن الإدارة الأميركية الجديدة كانت أعلنت سابقا أنها ستراجع الاتفاق الذي عقد مع الحركة الأفغانية في الدوحة من قبل إدارة دونالد ترمب، والذي تضمن في حينه انسحاب القوات الأميركية في مايو 2021 مقابل ضمانات أمنية من طالبان.
وسيشارك وزير الدفاع الأميركي الجديد لويد أوستن في اجتماعات الناتو المقبلة، ليجدد تأكيد التزام الولايات المتحدة حيال حلف شمال الأطلسي وليعد الحلفاء بعدم اتخاذ أي قرار مهمّ بدون التشاور معهم.
وكان المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أكد الجمعة أن أوستن سينقل رسالة “إيجابية حول أهمية الحلف الأطلسي”.
كما أضاف أن الملف الشائك الذي يمثله انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان المقرر مطلع أيار/مايو، سيكون على رأس برنامج المحادثات لكن لا يتوقع إعلان أي قرار. وذكر بأن “بايدن هو الذي يتخذ هذا النوع من القرارات”، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع الوزاري سيساعد أوستن “في تكوين أفكاره ونوع التوصيات التي يجب أن يعطيها للرئيس الأميركي”.