الوداع الأوكراني الأخير لسيفيرودونيتسك

سيفيرودونيتسك
أوجه الحقيقة

عقب أسابيع متتالية من المعارك الحربية الدامية على جبهات مدينة سيفيرودونيتسك، حُسمت النتيجة الميدانية النهائية بانسحاب القوات الأوكرانية من المدينة وسقوطها في السيطرة الروسية.

وأفاد حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي، اليوم الجمعة، بأن الجيش الأوكراني اضطر إلى الانسحاب من مدينة سيفيرودونيتسك الواقعة في شرق البلاد، بعد معارك شرسة مع القوات الروسية المتواصلة منذ عدة أسابيع، بحسب ما أوردت وكالة “فرانس برس”.
وقال غايداي في تصريح للتلفزيون الرسمي: “ستضطر القوات المسلحة الأوكرانية إلى الانسحاب من سيفيرودونيتسك. تلقت الأوامر للقيام بذلك.”

وأضاف: “لم يعد البقاء في مواقع تتعرض لقصف متواصل منذ أشهر منطقياً بعد الآن.”
وأشار حاكم لوغانسك إلى أن سيفيرودونيتسك “تحوّلت إلى أنقاض تقريباً” بسبب القصف الروسي المستمرّ.
وأوضح أن “كل البنى التحتية الأساسية” بالمدينة دمرت بنسبة 90 في المائة.

وأكد غايداي أن القوات الأوكرانية تصدت لهجوم روسي إلى حدود “الرمق الأخير”، كان قد استهدف الضواحي الجنوبية لمدينة ليسيتشانسك، آخر معاقل المقاومة الأوكرانية  ومكان سيطرتها الكاملة في المنطقة.

وتُعد السيطرة على مدينة سيفيرودونيتسك مرحلة جوهرية في إطار تنفيذ أهداف الخطة الروسية للهيمنة الكاملة على منطقة حوض دونباس، الخاضع منذ 2014 على السيطرة الجزئية من قبل الانفصاليون الموالون لروسيا.