الوفد التركي يشعل الفتن والخلافات داخل السلطات الليبية

الوفد التركي في ليبيا
ليبيا اوجه الحقيقة

بعد كل زيارة يقوم بها الوفد التركي إلى ليبيا تشتعل الفتن والخلافات داخل السلطات الليبية، وأثبت في ترك بصمتها بشكل واضح في خلق توتر جديد حول إذا ما كانت الزيارة انتهاك للسيادة الليبية.

أوضحت مصادر ان الخلاف ظهر بين أعضاء مجلس ليبيا حين رفض بعضهم طريقة الزيارة في حين موافقة آخرون منتمون لتيارات أنقرة وما جرى داخل حكومة الوحدة الوطنية حيث دخل المنتمون لتيار أنقرة في صدام حاد مع الأعضاء الرافضين للسيادة الليبية، حيث هناك ترقب لموقف السلطات الليبية.

 

ووصل وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، الجمعة، إلى ليبيا في زيارة مفاجئة، على رأس وفد رفيع المستوى، يضم وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، ووزير الداخلية ورئيس الاستخبارات ورئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية والناطق باسم الرئاسة، وذلك بدون تنسيق مع الجانب الليبي.

واستقبل آكار الجنود الأتراك وسفير أنقرة منفردين دون وجود المراسم الدولية المتعارف عليها، على نحو أوحى بأن ليبيا “مستعمرة تركية ضمن الإمبراطورية العثمانية”.

ادعت تركيا أن هدف الزيارة توسيع التعاون الليبي وتطمين المواطنين بأن انقرة الداعم الأكبر لها، أوضح الباحث أن زيارة الوفد التركي، بهذا الحجم رفيع المستوى، إلى طرابلس قبل لقاء وزيري الخارجية التركي والأميركي في قمة الناتو- 14 يونيو الجاري- وقبل مؤتمر برلين- 23 يونيو- لها أبعاد، منها أن تركيا ترسل رسائل خاصة إلى طرفين في الناتو معارضين للاتفاقيات التي وقعتها مع طرابلس وهما الولايات المتحدة وفرنسا.