عقب الاشتباكات المسلحة التي شهدتها محافظة شبوة في اليمن، بين قوات موالية للحكومة، وأخرى تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، التي أسفرت عن قتلى وجرحى بينهم مدنيين، أصدر محافظ محافظة شبوة في اليمن، عوض محمد بن الوزير العولقي، بيانا توجه من خلال برسالة إلى متساكني محافظة شبوة في خضم هذه الصراعات.
واستهل العولقي البيان قائلاً: “أبناء محافظة شبوة الأعزاء، أيها الشعب الكريم ، لقد استنفذنا كل الطرق السلمية في التعامل مع التمرد والانقلاب الغاشم على قرارات السلطة المحلية في المحافظة، كما أننا نسعى وبكل جهد أن تكون مدينة عتق وعموم المحافظـة بلد أمن وأمان، إلا أن بعض الفئات أبت إلا أن تستخدم القوة والعنف وخلق فوضى وزرع الفتنة والإخلال بالأمن والاستقرار الوطني ومخالفة لكافة القرارات والقوانين المعمول بها في هذه المحافظة”.
وأردف: “إن ما شهدته مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، من رمايات طيلة ليل البارحة وحتى صباح هذا اليوم، ولا تزال هـذه الرمايـات مستمرة بكافـة أنـواع الأسلحة ضد أهداف مدنية ومنشآت محرمة بموجب القانون الدولي الإنساني، لهو أكبر دليل على نوايا المتمردين الانقلابين، ولكننا لن نسمح لهـم بذلك، فعتق عصية عليهم وعلى داعميهم، ولن ينالوا منا أو من عتق ما دامت الدماء تجري في العروق”.
وأضاف: “وعليه، فإننا ومن واقع مسؤوليتنا والصلاحيات القانونية الممنوحة لهذه السلطة تجاه شعبنا وأمنه واستقراره، فإننا نعلن لشعبنا العظيم بأننا بدأنا اليوم، بعد الاتكال على الله، تنفيذ عملية عسكرية مضادة لفرض الأمن والاستقرار محافظة شبوة وذلك للحفاظ على أرواح وممتلكات المقيمين على أرضها.”
وتابع محافظ شبوة قائلاً: “ونؤكد أنه لا مكان لأي فئة أو شخص أو كيان خارج علـى سـلطة القانون، وسـوف تتم محاسبة كافة المتسببين في التمرد والانقلاب الفاشـل، والذي تسبب فـي قتل عدد من الأبرياء والتسبب في ترويع الآمنين”.
وتوجه العولقي في البيان برسالة إلى الحوثيين وكل العناصر الموالية لهم قائلاً: “إن من باع أرضه وتعاون مـع الحوثي وتـرك الجبهات الساخنة مع العدو الحقيقـي لليمن بأكمله وتوجه بقوته وأسلحته علـى قتـل بني جلدته مـن قبائله وشعبه، لا يستحق أن يكون له موطئ قدم في هذه المحافظة، وقبل الختـم كـل الشكر والتقدير للقـوات العسكرية بكافة أفرادها وضباطها والقوات الأمنية الداعمة للسلطة المحلية والقائمين علـى تأمين البلاد والعباد لهم كل التقدير في حربهم ضد الحوثي وتحملهم مسؤولية حفظ الأمن والسلم في المحافظة”.