انتخابات الرئاسة الإيرانية 2021 … تخوفات من المقاطعة في ظل الانقسام

انتخابات إيران

إيرانأوجه الحقيقة

اقترب اليوم المحسوم في إيران، الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي تقرر عقدها يوم الجمعة القادم، تختلف التحليلات والقراءات داخل إيران وخارجها والتشكك في مصداقية الانتخابات.

انتخابات إيران 2021

ويرى مراقبون سياسيون للمشهد الانتخابي الإيراني، أن التقسيم التقليدي بين (صقور / حمائم)، و(إصلاحيين معتدلين / محافظين متشددين)، إنما هو “بروباغاندا” من النظام لتصوير الأمر كما وأنه ثمة منافسة حقيقية بالفعل، وتعدد في وجهات النظر والمقاربات في صفوف قادة الطبقة السياسية الحاكمة.

أكراد إيران

ومع رجحان كفة فوز المرشح المتشدد إبراهيم رئيسي، بحسب المراقبين، كي يكون خلفا للرئيس “الإصلاحي” حسن روحاني، يبدي الأكراد في إيران وهم من أكبر المكونات القومية في البلاد، حيث تصل نسبتهم إلى ما فوق 12 مليون نسمة، محرومون من حقوقهم القومية والديمقراطية، شأنهم شأن مختلف الشعوب الإيرانية، عدم اكتراث بهذه الانتخابات، معلنين مقاطعتها كونها مجرد مسرحية، وأبطالها هم من ضمن المندرجين في بنية نظام الملالي المستبد.

وفي هذا السياق يقول عمر ايلخاني زاده، وهو الأمين العام لعصبة كادحي كردستان (كومله) في حوار له عبر صحيفة عربية: “هذه الانتخابات كسابقاتها غير ديمقراطية ومعلبة النتائج، لكن اختلافها هذه المرة يكمن في أنه حتى داخل هياكل السلطة ومراكز قواها، ثمة انقسامات عميقة وحادة. وحسب معطياتنا ومعلوماتنا الموثوقة من الداخل في عموم إيران ستكون هناك مقاطعة واسعة لها، ما يعني أن النظام في وضع لا يحسد عليه”.

الانتخابات الإيرانية 2021

وتابع هذه المرة تم اقصاء الإصلاحيين وحيازتهم بشكل كلي من المشهد الانتخابي، والأزمة حازمة بين تيارات النظام وأعوانه، داخل معسكر المحافظين، وهناك انقسام وتوتر عالي في البلاد، وهذا ما يؤرجح النظام الديكتاتوري للانهيار.

وبين أنه بنسبة للأكراد لم يكونوا أبدا جزءا من الانتخابات في نظام غيران وقد أُعلن ثلاث حروب حليفة ضمن كردستان إيران والتي تشكل أحزاب معارضة كردية إيرانية وموقف معارض لرفض الانتخابات الهزيلة.

يعد زادة من أبرز زعماء الأكراد في كردستان إيران ويقيم في السلمانية وأوضح أن نسب المشاركة في الانتخابات ستكون ضئيلة من أي انتخابات سابقة لأن الناس سئموا من هذا العبث في وضع مزري خاصة على الصعيد الاقتصادي.