أوجه الحقيقة - شؤون دولية
قال حزب السعادة التركي، اليوم الأحد، في رده على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: سيذهب حزب “العدالة والتنمية” وتبقى تركيا.
وصرح نائب رئيس حزب السعادة التركي مسعود دوغان قائلا، إن أردوغان يقتل تركيا ليحيا حزبه. وأضاف أنه لم يعد حتى بمقدوره إعادة فرض السيطرة على حزب العدالة والتنمية، مردفا “سيذهب الحزب وتبقى تركيا”.
وشن النائب التركي، هجوما حادا على أردوغان، بسبب تصريحاته التي قال فيها: “إذا خسر حزب العدالة والتنمية، فستخيّم حالة من عدم الاستقرار والغموض”.
وكان استطلاع حديث للرأي أجرته شركة الأبحاث “كونسينساس” التركية، قد كشف عن تراجع شعبية الرئيس رجب طيب أردوغان.
وعلى الرغم من أنه من المقرر إجراء الانتخابات العامة في تركيا سنة 2023، إلا أن مراقبين يرون أن مؤشرات عديدة قد ترجح خيار الذهاب إلى انتخابات مبكرة، أبرزها الوضع الاقتصادي المزري الذي تعيشه تركيا، وبدء تفكك حزب العدالة والتنمية الحاكم من خلال انشقاق شخصيات عنه.
ويعزو الاقتصاديون بعض مشكلات تركيا إلى اعتقاد الرئيس التركي أن معدلات الفائدة المرتفعة تسبب التضخم.
وقد كرر أردوغان، الأربعاء، رفضه رفع أسعار الفائدة، مشيرا إلى أن “الفائدة هي السبب، والتضخم هو النتيجة”.
يذكر أن معدل التضخم السنوي يبلغ الآن 12% – أكثر من ضعف الهدف الأولي للحكومة – بينما خسرت الليرة ثلث قيمتها في بداية العام في ظل الفريق الاقتصادي القديم.
وتنتظر الأسواق الآن اجتماع البنك المركزي في 19 نوفمبر الذي يتوقع أن يرفع خلاله إقبال سعر الفائدة الرئيسي من 10,25% الثابتة منذ أن تم رفعها للمرة الأولى في سبتمبر.