انهار الجزء الشمالي بالكامل من صوامع الحبوب، المتضررة من الانفجار المدمر الذي شهده مرفأ بيروت قبل عامين، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، بعد تحذيرات ميل المبنى الآيل للسقوط.
وأسفر الانهيار عن تصاعد سحابة كثيفة من الغبار البني والرمادي فوق المياه، إلا أن الرياح القوية ساهمت في إبعاد الغبار عن المناطق السكنية القريبة، وفق ما ذكرت محطة “إم تي في” اللبنانية.
وكان الجيش اللبناني حدد في محيط إهراءات القمح في مرفأ بيروت، مساحة بقطر 150 مترا يمنع على أي أحد أن يتجاوزها، على اعتبارها مهددة بالانهيار.
من جهته، كشف وزير البيئة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، ناصر ياسين، في تصريح إعلامي، أن “الغبار الذي سببه انهيار الصوامع انسحب باتجاه البحر لحسن الحظ”.
وأضاف أن الوزارة “تنصح كل شخص قريب من المرفأ بارتداء الكمامة للوقاية من احتمال تأثرهم من انتشار الفطريات”.
وأكد ياسين أن “فحص الهواء سيتم بعد قليل، من قبل سرية الوقاية من أسلحة الدمار الشامل في الجيش ومختبرات البيئة في الجامعة الأميركية”، مشيراً إلى أن خطوة الوزارة تتركز الآن على إزالة الركام بعد هذا الانهيار ومعالجة الردميات والحبوب.
ويذكر أنه في 31 يوليو الماضي، سقطت صومعتان بسبب الحريق وتخمر القمح، ما زاد في درجة الانحناءات بالجهة الشمالية من الصوامع، وسقوط أجزاء منها.
🎥 انهيار كامل الجزء الشمالي من صوامع الحبوب التي تضرّرت جراء انفجار #مرفأ_بيروت المدمر في آب/أغسطس 2020، وذلك بعد أسابيع من اندلاع حريق نجم وفق مسؤولين وخبراء، عن تخمّر مخزون الحبوب الذي بقي في المكان بعد الانفجار، جراء الرطوبة وارتفاع الحرارة. #فرانس_برسpic.twitter.com/LPwCYEbnbu
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) August 23, 2022