بالمرتزقة والتحريض .. نظام أردوغان يدفع أذربيجان لمواصلة القتال في كاراباخ

أوجه الحقيقةتركيا – 

وسط ترنح الهدنة الثانية التي أعلن عنها الأحد بعد سقوط الأولى الأسبوع الماضي، ومع الدعوات الدولية من أجل تهدئة الصراع الأعنف الذي اندلع في إقليم ناغورنو كاراباخ الانفصالي منذ التسعينات، صب التدخل التركي اليوم الثلاثاء مزيداً من الزيت على نار الأزمة المشتعلة بين أرمينيا وأذربيجان منذ 27 سبتمبر الماضي.

ففي حين أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط المزيد من القتلى في صفوف المرتزقة الذين نقلتهم أنقرة إلى أذربيجان للمشاركة في القتال، شدد رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب في كلمته أمام المجلس النيابي الأذربيجاني اليوم على ضرورة مواصلة القتال.

ومحرضاً على استمرار النزاع قال: “نطالبكم بمواصلة كفاحكم والاستمرار في الدفاع عن أراضيكم.” كما أضاف تركيا ستقف إلى جانبكم في هذا الكفاح.”

يأتي هذا بينما أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية صباح اليوم أن قصفا استهدف مواقع دفاعية للجيش الأذربيجاني أمس والليلة الماضية. وأضافت أن الجيش الأذري استهدف مواقع ودبابات في كاراباخ، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الجنود.

في المقابل، أعلن جيش إقليم كاراباخ أن الجيش الأذربيجاني تكبد خسائر فادحة في القوات والمعدات خلال الساعات الماضية.

يشار إلى أن عودة القصف المتبادل أتت على الرغم من دعوة مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع مغلق مساء أمس كلاً من أرمينيا وأذربيجان إلى احترام تلك الهدنة الجديدة حول المنطقة الانفصالية التي خلّف القتال فيها بين الطرفين مئات القتلى منذ أواخر سبتمبر.

وكان دبلوماسي في الأمم المتّحدة أكد سابقا لوكالة فرانس برس أن “الوضع سيّئ في كاراباخ، وعلى الجانبين التراجع والاستجابة لنداءات الأمين العام بوقف إطلاق النار”.

ووفقاً لدبلوماسيين فإنّ روسيا التي تتولّى حالياً الرئاسة الدورية لمجلس الأمن تعمل على إصدار بيان يدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.

بالتزامن، أفاد المرصد السوري بمقتل 27 من الفصائل السورية الموالية لأنقرة خلال اليومين الماضيين أثناء مشاركتهم في معارك الإقليم المتنازع عليه، ما يرفع حصيلة قتلى الفصائل منذ نهاية سبتمبر إلى ما لا يقل عن 161.

كما أشار إلى أن تركيا تستعد لإرسال دفعة جديدة من المرتزقة إلى أذربيجان، مضيفاً أن عدد المقاتلين السوريين الذين جرى نقلهم بلغ حتى الآن ما لا يقل عن 2050.