أوجه الحقيقة - تركيا
وجه الاتحاد الأوروبي، الأحد، انتقادا حادا لتركيا وسياستها الخارجية الاستفزازية, وندّد وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل بتصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ضد نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون معتبراً أنها “غير مقبولة”, كما دعا أنقرة إلى “وقف دوامة الاستفزازات والمواجهة الخطيرة”.
وكتب بوريل في تغريدة “تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان ضد الرئيس إيمانويل ماكرون غير مقبولة. أدعو تركيا إلى وقف دوامة المواجهة الخطيرة هذه”.
بالتزامن، أكد وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس في كلمة ألقاها أمام البرلمان، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء اليونانية، أن بلاده لا تتسامح مع الادعاءات المنحرفة ولا مع التهديدات بالحرب, كما اعتبر أن تركيا تتجه نحو العثمانية الجديدة، مضيفاً أن بلاده لا تنصاع للخطوات الأحادية.
إلى ذلك، شدد على أن اليونان ستدافع عن حقوقها السيادية بكل الطرق. وأضاف “نسير في توسيع المياه الإقليمية مع ترسيم حدود الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة باتفاقيات صادقة نوقعها مع كل جيراننا، باستثناء تركيا التي ترفض الجلوس على طاولة المفاوضات”.
أتى هذا الكلام اليوناني، بعدما أعلنت تركيا في وقت سابق اليوم أنها قررت تمديد فترة عمليات المسح التي تجريها في منطقة متنازع عليها بشرق البحر المتوسط حتى الرابع من نوفمبر المقبل.
يذكر أن تركيا واليونان، العضوين في حلف شمال الأطلسي، على خلاف حول نطاق الجرف القاري لكل منهما، وكذلك مطالب متداخلة بالأحقية في موارد النفط والغاز شرق المتوسط. ونشب النزاع في أغسطس الماضي عندما أرسلت أنقرة “أوروتش ريس” إلى مياه تطالب اليونان وقبرص بالأحقية فيها، ما رفع منسوب التوتر بين الدول الثلاث، وبين الاتحاد الأوروبي الذي ساند موقف كل من الحكومة اليونانية والقبرصية.