بعد دخولها طرابلس..حكومة باشاغا تنسحب بعد هجوم مسلح (فيديو)

حكومة باشاغا

أوجه الحقيقة

استيقظت العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الثلاثاء، على وقع اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة مؤيدة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وأخرى داعمة لرئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا بعد ساعات من وصوله لتسلم مقاليد رئاسة الحكومة ومباشرة أعماله أمام رفض الدبيبة تسليم السلطة.

ومع تصاعد وتيرة الهجوم المسلح في طرابلس،ـ غادر رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا  طرابلس بعد وقت قصير من وصوله، وذلك على إثر تعرض مقر كتيبة “النواصي” التي استقبلته لهجوم مسلح، وفق ما أكده مكتب باشاغا لوكالة “رويترز” للأنباء.

وقال مصدر أمني ليبي إن الكتيبة “444” التابعة لوزارة الدفاع كُلفت بعملية تأمين خروج باشاغا من طرابلس.

وقد اندلعت اشتباكات عنيفة في مناطق متفرقة من طرابلس بين فصائل متنافسة خاصة في منطقتي “المنصورة” و”جزيرة سوق الثلاثاء” القريبتين من مقر كتيبة “النواصي” التي أعربت في بيان، عن مباركتها لوصول فتحي باشاغا إلى العاصمة الليبية وعزمها تقديم كافة الدعم له بكل الطرق المتاحة، إلا أن هذا الدخول الاضطراري سرعان ما قوبل بالرفض المسلح من طرف الدبيبة المتمسك بحقه الشرعي في رئاسة الحكومة الليبية .

حكومة باشاغا وصراع طرابلس                             

وأعلن المكتب الإعلامي لحكومة باشاغا المكلفة من مجلس النواب، مساء أمس الإثنين 16 في بيان وصول باشاغا رفقة عدد من الوزراء إلى طرابلس لمباشرة مهام حكومته منها، وفقاً لما أوردته وكالة أنباء رويترز.

وقال فتحي باشاغا في كلمة للتلفزيون الرسمي إنه وصل إلى العاصمة وقد “لقي ترحيباً” بدخولها طرابلس.

وفي سياق متصل، ذكر عصام أبو زريبة، وزير الداخلية في حكومة باشاغا أن “الحكومة الليبية المكلفة ستمارس مهامها من طرابلس”، مضيفاً أن “وزارة الداخلية لن تلاحق لأسباب سياسية أعضاء حكومة الدبيبة.”

ويذكر أن حكومة عبد الحميد الدبيبة كانت قد تشكلت في مطلع عام 2020 نتاج لمبادرة أممية، حيث فوضت لها مهمة أساسية تقتصر على تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية التي كان مقرر إجرائها في شهر ديسمبر من العام الماضي.

ليبيا: منح الثقة لحكومة باشاغا