أوجه الحقيقة
بعد سلسلة من الاقتحامات التي عصفت ببنوك لبنان من قبل مودعين يطالبون باسترجاع أمولهم بقوة السلاح، ما أدى إلى تعليق النشاط البنكي، أعلنت جمعية مصارف لبنان، في بيان أصدرته، الأحد، أن جميع بنوك البلاد ستستأنف أعمالها ابتداءً من غد الاثنين، وذلك “عبر قنوات يحددها كل مصرف”.
وقال بيان جمعية مصارف لبنان: “قررت الجمعية استئناف المصارف مزاولة أعمالها ابتداء من الاثنين وذلك عبر قنوات يحددها كل مصرف لعمليات المؤسسات التجارية والتعليمية والاستشفائية وسواها وعبر الصرافات الآلية للجميع، مما يسمح لهم بإجراء ايداعاتهم وسحوباتهم كما يسمح بتأمين رواتب القطاع العام إثر تحويلها إلى المصارف من مصرف لبنان ورواتب القطاع الخاص الموطنة لديها”.
وشدد قرار عودة البنوك إلى عملها بعد اجتماع لجمعية مصارف لبنان، الأحد، على “وجوب تأمين استمرارية خدمة الزبائن مع الاخذ بعين الاعتبار الأوضاع الامنية الصعبة الراهنة وضرورة المحافظة على سلامة الزبائن والموظفين على حد سواء”، وفقا لبيان الجمعية.
ونددت جمعية مصارف لبنان في البيان بـ”غياب الحماية الكافية من قبل الدولة” لفروع البنوك، ما ساهم في تفاقم سلسلة اقتحامات المودعين المتكررة للفروع البنكية باستعمال التهديد المسلح.
ويذكر أن البنوك اللبنانية أغلقت لنحو خمسة أيام بعد سلسلة من اقتحامات المودعين التي شهدها عدد من فروع المصارف في مناطق متعددة من لبنان، للمطالبة بالحصول على ودائعهم.
ويعرف لبنان أسو أزمة اقتصادية منذ سنة 1850، وفق تصنيف البنك الدولي.