أوجه الحقيقة
كشفت تركيا عقب إعلان جامعة الدول العربية قرار استرجاع سوريا مقعدها في الجامعة، عن مصير علاقات التطبيع بين أنقرة ودمشق.
وأكد وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو، في هذا الصدد، أن يمكن اتخاذ خطوات سريعة باتجاه التوصل إلى تحقيق التطبيع بين البلدين، لا سيما بعد الاجتماع الوزاري حول سوريا الذي انعقد الشهر الماضي في موسكو، من دون أي شروط مسبقة.
وقال تشاووش أوغلو في مقابلة مع صحيفة تركية:” ماذا تقصد بالتقدم السريع ؟ التقدم ضد حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية ؟ سيجتمع وزراء الدفاع والمخابرات حول هذا الموضوع.”
وأوضح الوزير أنه “بالنسبة للعملية السياسية وعودة السوريين إلى وطنهم، فهذه قضايا ينبغي النظر فيها في إطار خارطة الطريق. لكن الأمر يعتمد على نهج السلطات السورية، ولكن لو تم طرح شروط مسبقة، مثل سحب قواتنا المسلحة فلن يحدث أي تقدم”.
لقاء مرتقب بين الأسد واردوغان
وعلى صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، موعد اللقاء المرتقب بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد، المحتمل عقده خلال العام الحالي.
وقال وزير الخارجية التركي في رده على سؤال يتعلق بفرضية إجراء لقاء بين أردوغان والأسد بعد لقاء وزراء خارجية كل من تركيا وسوريا وروسيا وإيران في موسكو في 10 مايو الجاري: “المرحلة التالية هي لقاء للرئيسين. وآمل ألا يستغرق الأمر وقتا طويلا، وسيتم اللقاء خلال العام الجاري”.
وكان أردوغان تحدث في تصريحات سابقة عن احتمال إجراء لقاء مع الأسد، وذلك بعدد بحثه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خارطة الطريق حول سوريا التي تقضي بإجراء لقاء مباشر بين رئيسي البلدين.
في المقابل، أعرب بشار الأسد عن رفضه لقاء أردوغان، في الوقت الراهن، مشترطاً انسحاب القوات التركية من سوريا لعودة علاقات دمشق مع أنقرة.