أوجه الحقيقة
أزاحت زيارة ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المغربي، الجليد عن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والعراق، ليتم الإعلان رسمياً عن إعادة فتح سفارة المغرب في بغداد، بعد غلق دام ما يقارب من 18 سنة.
وكان وزير الخارجية المغربي وصل إلى العراق السبت، في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا، يلتقي خلالها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ووزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي، وصف وزير الخارجية المغربية زيارته بـ”التاريخية”، على اعتبارها “أول زيارة لوزير خارجية مغربي ومسؤول حكومي منذ ربع قرن، بالإضافة إلى أنها ستشهد افتتاح السفارة المغربية في بغداد”، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع”.
وأشرف على إعادة افتتاح السفارة المغربية في العراق، كل من وزير خارجية المغرب ونائب رئيس مجلس الوزراء العراقي وزير الخارجية فؤاد حسين.
المغرب والعراق
وأكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أن افتتاح السفارة تعد “إشارة مهمة بثقة المغرب في العراق الجديد”، مضيفاً أن هذه الزيارة “تعكس رؤية المملكة في تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات التجارية والاقتصادية وتبادل الزيارات والخبرات بين الطرفين ومحاربة التطرف وتعزيز التعاون الأمني”.
وشدد الوزيران، خلال مباحثات عقدت اليوم في مقر وزارة الخارجية، على أن خطوة الرباط في افتتاح سفارتها ستمثل منطلقا لشراكة تنسجم مع حجم العلاقات التاريخية بين البلدين.
وصرّح بوريطة بأن “العراق دخل مرحلة جديدة من التطور وأن المملكة داعمة لوحدة وسيادة العراق”، معبراً عن “إعجابه بنجاح العراق في تنظيم خليجي 25”.
وكشف وزير الخارجية العراقي حسين عن فحوى المباحثات مع نظيره المغربي، الذي أكد أنها “شهدت مناقشة عدد من الملفات أبرزها تعزيز العلاقات بين البلدين وتبادل تسهيل دخول العراقيين ورجال الأعمال في البداية وتأسيس العلاقات التجارية والاقتصادية وتبادل الاستشارات بقضايا السياسة بين البلدين”.