في تحدّ صريح لتهديدات روسيا استهداف طريقها، أعلنت كييف مغادرة أول سفينة شحن ميناء أوديسا الواقع على البحر الأسود عبر ممر ملاحي جديد، على الرغم من تحذير خطير أطلقته روسيا في وقت سابق من اعتراض السفن التي تستخدم الموانئ الأوكرانية.
وجاء هذا الإعلان، المثير لمخاوف من تدخل سفن حربية روسية، بعد ساعات قليلة من إعلان أوكرانيا تحريرها لقرية أوروجاين، وهي قرية صغيرة في منطقة دونيتسك التي يقول الكرملين إنها باتت جزء من روسيا، وذلك في إطار الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية على طول الجبهة الجنوبية الشرقية.
وقال الوزير الأوكراني المكلف شؤون البنى التحتية، أولكسندر كوبراكوف، اليوم الأربعاء، إن “حاملة الحاويات جوزيف شولت غادرت ميناء أوديسا وتبحر عبر الممر الموقت الذي أنشئ للسفن المدنية”، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
من جانبه، ثمن الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، إبحار أول سفينة شحن عبر البحر الأسود رغم التهديدات الروسية، معتبراً ذلك بـ”الخطوة المهمة”.
القصف الروسي للموانئ الأوكرانية
روسيا، المنسحبة من اتفاق الحبوب، صعدّت من هجماتها الحربية على البنى التحتية لميناء البحر الأسود الأوكراني والمرافق التي تستغلها كييف لتصدير الحبوب عبر نهر الدانوب.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، كشفت أوكرانيا عن تعرض ميناء محاذي لنهر الدانوب في منطقة أوديسا جنوبي البلاد، إلى هجوم بالمسيّرات الروسية التي ألحقت أضراراً الميناء.
وكان سلاح الجو الأوكراني أعلن إسقاط 13 مسيرة مساء أمس، في منطقتي أوديسا وميكولايف الجنوبيتين.