أوجه الحقيقة – ليبيا –
فتحت الزيارة التي قام بها مدير المخابرات الحربية المصرية اللواء خالد مجاور إلى ليبيا قبل أيام والتقى خلالها قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، بابا للعديد من التساؤلات.
لا سيما وأنها أتت بعد ساعات من زيارة لوزيري دفاع تركيا وقطر إلى طرابلس استهدفت التخطيط للهجوم على مدينة سرت.
وكان الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أحمد المسماري، أكد سابقا أن تركيا تحشد بأموال قطرية من أجل خوض معركة سرت، مؤكداً أن تلك المدينة الاستراتيجية هي الملف الذي يتم التنسيق فيه حاليا مع القيادة في مصر.
في حين ذكرت مصادر ليبية أن الاجتماع التركي القطري قرر دمج المرتزقة ضمن قوات حكومة الوفاق بإشراف تركي، على أن تسند إليهم مهام من بينها تأمين وحماية مقرات حكومية تابعة للوفاق في العاصمة طرابلس.
ووفقا للمعلومات فإن تركيا حصلت قبل أيام على تبرعات كبيرة من جماعة الإخوان في أوروبا، كما حصلت على ألغام بحرية شديدة التأثير، من أجل تعزيز قدراتها خلال العمليات في ليبيا وخوض معركة سرت.
وفي السياق، قال الباحث المصري في ملف الإرهاب الدولي أحمد عطا إن تركيا أطلقت “محفظة مالية” لجمع الأموال من إخوان أوروبا بهدف دعم تحركاتها في ليبيا، وصلت قيمتها إلى 1,7 مليار دولار وكان لمحمد حكمت وليد مراقب الجماعة في سوريا دور كبير وبارز فيها.
كما أضاف أن أنقرة تعاقدت على صفقة أسلحة من شرق أوروبا منها ألغام بحرية شديدة التأثير والانفجار وألغام أرضية وصواريخ محمولة ومتحركة مضادة للطائرات.
إلى ذلك شدد على أن تركيا تسعى لاقتحام مدينة سرت من أجل الوصول إلى الموانئ النفطية في المنطقة الشرقية واخراج الجيش الليبي منها، كما تخطط لتحويل مدينة مصراتة إلى قاعدة عسكرية تستخدم لانطلاق العمليات نحو محور سرت الجفرة وهو ما تستعد له بحشد مالي عن طريق قطر وجماعة الإخوان، وتدريب المرتزقة والميليشيات التي تدفع بهم من سوريا والدول الإفريقية المجاورة لليبيا وعلى رأسها مالي.
وتقع مدينة سرت الساحلية، مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي ولاحقاً معقل تنظيم “داعش” لفترة مؤقتة قبل تحريرها، على بعد 300 كلم من الساحل الأوروبي وفي منتصف الطريق بين العاصمة طرابلس في الغرب وبنغازي المدينة الرئيسية في إقليم برقة في الشرق.
وسيطر الجيش عليها في كانون الثاني/يناير 2020، وتمكن من دخولها من دون معركة تقريباً.