أوجه الحقيقة
اعتقلت الشرطة التونسية، رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، بعد مداهمة منزله وإحالته على ثكنة العوينة العسكرية بالعاصمة تونس.
ويأتي إيقاف الغنوشي بناء على إذن من النيابة العامة، دون الكشف مباشرة عن أسباب اعتقاله.
في المقابل، أكد مصدر مسؤول بوزارة الداخلية في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء الرسمية، مساء الاثنين، أن رئيس الحركة الإخوانية سيبقى على ذمة الأبحاث في قضية تتعلق بتصريحات تحريضية وصفت بالخطيرة، هدد من خلالها بإشعال حرب أهلية وإثارة الفوضى.
من جانبه، قال عضو هيئة الدفاع عن الغنوشي، مختار الجماعي، في تصريحات إعلامية، إن “الوحدات الأمنية قامت مساء اليوم بإيقاف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ومداهمة منزله”.
وأضاف: “هيئة الدفاع ستتحول إلى مقر الفرقة الأمنية للاستفسار حول التهمة الموجهة إلى منوبهم وأسباب الإيقاف”.
الغنوشي وخزينة القضايا
وتلاحق رئيس الحركة الإخوانية راشد الغنوشي، “خزينة” من القضايا، في مقدمتها تهم بالفساد المالي والإرهاب والاغتيالات وتسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر والتخابر على أمن الدولة التونسية.
ويأتي قرار توقيف الغنوشي تزامناً مع زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى تونس أمس، في ظلّ تداول أنباء حمل الوزير في جعبته أسرار الملف الأسود لحركة النهضة تتعلق بمسألة “تسفير الشباب التونسي لبؤر الإرهاب”.
والجدير بالذكر، فقد عرفت تونس في عهد حكم الإخوان، سلسلة من عمليات تسفير آلاف الشباب إلى بؤر التوتر بينها سوريا والعراق تحت مظلة سياسية.