تسريب لوثائق أمريكية سرية عن أوكرانيا والشرق الأوسط…واشنطن تحقق وروسيا في دائرة الاتهام

الوثائق المسربة الأمريكية

أوجه الحقيقة

عصفت بالولايات المتحدة الأمريكية موجة جديدة من التسريبات السرية لوثائق خطيرة تتعلق بأسرار الأمن القومي، وذلك بعد كشف صحيفة “نيويورك تايمز”، عن تسرب مجموعة من الوثائق السرية تضمنت بالتفصيل معلومات حساسة عن الأمن القومي للولايات المتحدة من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط والصين، كانت قد ظهرت أمس الجمعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفقاً لوكالة “رويترز” للأنباء، نقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن عدد الوثائق المسربة يصل إلى 100 وثيقة ويشكل خرقاً أمنياً كبيراً.

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن الواقعة أثارت قلق وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، التي أعلنت فتح تحقيق في التسريب المزعوم.

وأفادت “البنتاغون” بأنها بدأت تحقيقاً في تسريب الوثائق، حيث قال المتحدث باسمها: “نحن على تواصل مع وزارة الدفاع فيما يتعلق بهذه المسألة وبدأنا تحقيقاً. نمتنع عن الإدلاء بمزيد من التعليقات”.

مضمون الوثائق الأمريكية المسربة

ويتعلق محتوى الوثائق المسربة بتناول الوتيرة التي تستخدم فيها القوات الأوكرانية ذخائر قاذفات الصواريخ من طراز “هيمارس”، إضافة إلى الكشف عن الجدول الزمني لتسليم الأسلحة والتدريبات التي يوفرها الغرب للجيش الأوكراني.

وتأتي هذه التسريبات في الوقت الذي تستعد فيه كييف لتشكيل 12 لواءً جديداً، من بينها 9 تدربها واشنطن وتجهزها.

وتضمنت إحدى الوثائق المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، أن نحو أكثر من 17 ألف جندي روسي قتلوا منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير 2022.

وكان تسريب سابق لوثائق عسكرية أميركية سرية على منصات التواصل، أزاح اللثام جزئياً عن الغزو الروسي لأوكرانيا.

عناصر موالية لروسيا

وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين في تصريح لوكالة “رويترز”، إنه من المرجح أن تكون روسيا أو عناصر موالية لها وراء تسريب وثائق عسكرية سرية أميركية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح المسؤولون أن الوثائق تم تعديلها فيما يبدو لتقليل عدد القتلى والمصابين في صفوف القوات الروسية، مشيرين إلى أن تقييماتهم غير رسمية ولا ترتبط بتحقيق يجري في أمر التسريب نفسه.

وفي تعليقه على جدل الوثائق المسربة، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في بيان لشبكة “سي إن إن” الأمريكية: “ليس لدينا أدنى شك بشأن المشاركة المباشرة أو غير المباشرة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في الصراع بين روسيا وأوكرانيا”.

وأردف قائلاً: “هذا المستوى من المشاركة يرتفع تدريجيا. نحن نراقب هذه العملية”.