أوجه الحقيقة – ايران
بعد أن اعترف مسؤول الخلية العراقية الذي نفذ الهجوم على مطار أربيل في إقليم كردستان العراق أمس بانتمائه إلى ميليشيا «سيد الشهداء»، اعترافا هو الأول من نوعه، وفقا لمصدر أمني مؤكد الذي يتهم فيه صراحة فصيل مسلح بالقنابل ومهاجمة المصالح الأمريكية والعراقية فيها.
وفي ذلك الوقت، أثيرت أسئلة كثيرة حول خلفية تلك الميليشيا. نشأت، قادتها، والذين مولها.
ولاء مطلق لإيران
تعد ميليشيا «سيد الشهداء» هي واحدة من الميليشيات الموالية لإيران، والتي ظهرت في عام 2013 تحت ذريعة الدفاع عن الأضرحة والأضرحة الدينية في العراق وسوريا.
كما شارك مع فصائل عراقية أخرى لاحقاً في الحرب ضد داعش، بينما يتهمه نشطاء عراقيون بالمشاركة في قمع الحركة الشعبية في عام 2019.
وهو يدين بالولاء للزعيم الإيراني علي خامنئي، شأنه شأن معظم الميليشيات الأخرى، شارك في العديد من المعارك في مناطق الدابية، والشيخ عامر، وجليف الصخر، وحور الباشا، وكارما، وأمريلي، وسامراء، وجنوب شناص، وتكريت وبيجي، حيث ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد المدنيين العزل، من قبل مؤسسات و رابطات حقوق الإنسان المحلية و الإقليمية و الدولية.
قائد ميليشيا “سيد الشهداء”
أبو آلاء الولائي هو القائد العام لكتائب سيد الشهداء، ويشغل منصب الأمين العام للميليشيات ويعترف علنا بالولاء لخامنئي، ومن هذا الولاء المطلق أخذ ألقابه.
أسسها زعيمها في عام 2013، وهي واحدة من 67 ميليشيا في العراق، تشكلت بعد خلافات بين قادة حزب الله في العراق، والتي انتهت مع تفكك حميد الشيباني، الملقب أبو مصطفى الشيباني، الذي يحمل الجنسية العراقية والإيرانية، وتشكيله لهذه الميليشيا. ويقيم الولائي علاقة وثيقة مع قادة ميليشيات الدولة الأخرى في العراق، وخاصة أولئك الذين يدينون بالولاء المطلق للزعيم الإيراني علي خامنئي.
وتجدر الإشارة إلى أن أبو آلاء الولائي حكم عليه بالإعدام ثلاث مرات خلال حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين بسبب تمرده وتورطه في عمليات تخريبية ضد النظام قبل عام 2003، وتم اعتقاله وسجنه خلال فترة الاحتلال الأمريكي، لتنفيذه العمليات التي استهدفت القوات الأمريكية في صفوف كتائب حزب الله آنذاك.
المشاركة بالحرب السورية
ثم انتقلت بعد ذلك تحت القيادة الإيرانية لدعم النظام في سوريا، واتهمت بقتال قوات المعارضة ومنعها من التسلل إلى خط الفصل مع قوات النظام في الغوطة الشرقية بريف دمشق. ويقدر عدد أفرادها في سوريا بـ 700 مقاتل، وقتل عدد كبير منهم منذ بداية مشاركتهم في المعارك هناك.
وكان أبرز مشاركته في معارك منطقة السيدة زينب ومعارك الغوطة الشرقية، كما خاض العديد من المعارك، بما في ذلك معركة الشيخ مسكن التي وقعت في ديسمبر 2014. بعد دخول داعش عدة مدن عراقية، تقاعد معظمها وبدأ القتال داخل نظام الحشد.