أوجه الحقيقة – السودان –
وقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة، السبت، اتفاق جوبا للسلام، وسط حضور دولي وأفريقي وعربي.
حضر مراسم توقيع اتفاق السلام في جوبا، رؤساء كل من تشاد وجيبوتي والصومال، بجانب رئيسي وزراء مصر وإثيوبيا، ووزير الطاقة الإماراتي، والمبعوث الأمريكي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان وممثلين لعدد من الدول الغربية.
ويطوي الاتفاق دوامة من الحروب والنزاعات امتدت لسنوات طويلة في مناطق دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وخلفت آلاف الضحايا ونحو 3 ملايين لاجئ ونازح داخل وخارج البلاد.
وتسعى الاتفاقية إلى إصلاح المؤسسة العسكرية بالسودان من خلال عمليات دمج قوات الحركات المسلحة الواردة في بند الترتيبات الأمنية، بحيث سيتم تبادل للخبراء بين العسكريين القدامى والجدد، وفقاً لنائب رئيس الحركة الشعبية.
ووصل جوبا، وفد المقدمة للسلطة الانتقالية، ضمّ عدداً من المسؤولين في مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، بجانب ممثلين عن قوى التغيير (التحالف الحاكم في السودان)، وشخصيات قومية.
ويقود الوفد السوداني الذي سيشهد مراسم التوقيع، رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء، عبد الله حمدوك.
والجمعة، أكدت وساطة جنوب السودان، اكتمال كافة الترتيبات لتوقيع اتفاق السلام النهائي بين حكومة الخرطوم وتحالف الجبهة الثورية.
خطوة باتت تقف على أرض صلبة بعد مفاوضات ماراثونية امتدت لما يقارب العام، أعقبها توقيع اتفاق بالأحرف الأولى مع الجبهة الثورية يتكون من 8 بروتوكولات غطت جوانب تقاسم السلطة والثروة والترتيبات الأمنية وتعويضات ضحايا الحرب وغيرها من القضايا.