أثقلت أزمة الهجرة غير الشرعية كاهل تونس باتهامات تطلقها فلول الإخوان، الذين يلتجئون إلى ورقة المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء، للترويج لمعاني العنصرية وشائعات الإكراه، لتقتنص “المؤامرات الإخوانية” أحداث التوتر الذي شهدته مدينة صفاقس الأخيرة بين مهاجرين وسكان بالمدينة وتأجج الحملات والادعاءات.
وأكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أن بلاده “تحمي المهاجرين غير النظاميين” من إفريقيا جنوب الصحراء، مفنداً التقارير التي تروج لسوء معاملة وتتهم تونس بالعنصرية، متهماً “الدوائر الاستعمارية وعملائها” بالترويج لذلك.
وشدد سعيّد، خلال لقاء جمعه برئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن، أن “تونس ليست شقة مفروشة للبيع أو للإيجار”، محذراً من “استيطان من نوع آخر” يستهدف البلاد، وفقاً لبيان أصدرته الرئاسة مساء السبت.
الوضع العام في البلاد وسير العمل الحكومي إضافة إلى موضوع الهجرة غير النظامية وما يلقاه هؤلاء المهاجرون من معاملة إنسانية نابعة من قيمنا، محور لقاء رئيس الجمهورية #قيس_سعيد ، السيدة #نجلاء_بودن، رئيسة الحكومة. #TnPR pic.twitter.com/x1KJZt2Wpe
— Tunisian Presidency – الرئاسة التونسية (@TnPresidency) July 8, 2023
وقال قيس سعيّد: “تونس ليست شقة مفروشة للبيع أو للإيجار، وهؤلاء المهاجرون الذين هم في الواقع مُهجَّرون، لم يتخذوا من تونس مقصداً لهم إلا لأنه تم تعبيد الطريق أمامهم من قِبل الشبكات الإجرامية التي تستهدف الدول والبشر.”
وأضاف: “مواقف هذه الدوائر هي نفس مواقف الأبواق المسعورة في الخارج، التي تمهّد لاستيطانٍ من صنف جديد، وتزيّف الحقائق وتنشر الأكاذيب”.
وأكد سعيّد أن ما يلقاه المهاجرون في تونس بـ”معاملة إنسانية نابعة من قيمنا ومن شيمنا عكس ما تروج له الدوائر الاستعمارية وعملاؤها (لم يسمهم) من الذين لا همّ لهم سوى خدمة هذه الدوائر”.
وأشار الرئيس التونسي إلى أن “قوات الأمن قامت بحماية هؤلاء الذين جاؤوا إلى تونس ويريدون الاستقرار بها، عكس ما يشاع.. هذه المخططات مفضوحة ومعلومة منذ وقت غير بعيد”.