كشف رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، فاروق بوعسكر، عن انتهاء عملية الاقتراع في الانتخابات التشريعية ليوم السبت، بعد غلق مكاتب التصويت عند الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي.
وأعلن بوعسكر، في مؤتمر صحفي عقد بمقر قصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية مساء السبت، أن نسبة المشاركة العامة في الانتخابات التشريعية الأولى في عهد الرئيس قيس سعيّد، بلغت 8.8 بالمائة عند حدود السادسة مساء، وذلك بتسجيل نحو 803 آلاف و638 ناخبا.
ووصف رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس، نسبة المشاركة العامة في الانتخابات البرلمانية متواضعة، موضحاً أنه سيتم الاعلان عن النسبة النهائية في وقت لاحق، وفق ما نقلت وكالة “تونس أفريقيا للأنباء”.
وأفاد بوعسكر بأن 34% من الناخبين نساء و66% من الرجال، لافتاً إلى أن أغلب المقترعين كانوا من فئة الكهول والمسنين مع غياب كبير للشباب.
وأشار فاروق بوعسكر إلى أن جميع مراكز الاقتراع في كافة أنحاء البلاد أغلقت عند حدود الساعة السادسة مساء، باستثناء مراكز الاقتراع بجرجيس وجربة التي استمرت علمية التصويت فيها إلى الساعة الثامنة مساء.
بوعسكر: انتخابات نظيفة من المال السياسي
وأرجع رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فاروق بوعسكر، سبب هذا الانخفاض في نسبة الإقبال إلى تغيّر نظام الاقتراع وانعدام المال السياسي الموظف في الحملات الانتخابية.
وأضاف: “لأول مرة تكون فيها الانتخابات والحملة نظيفة من المال السياسي وخالية من الشوائب ونقية من الاموال الأجنبية والسياسية المشبوهة ومن توظيف وسائل الاعلام”.
وأوضح بوعسكر أن المترشّحين والبالغ عددهم 1055، بذلوا مجهودات فردية لاستجلاب الاصوات المسجلة، استنادا الى نظام الاقتراع على الأفراد “في ظل غياب الماكينات الحزبية واستعمال الموارد العمومية ووسائل الاعلام”.