جدري القردة يتوغل بين دول العالم واجتماع طارئ للصحة العالمية وسط “فوبيا” كورونا

جدري القرد

أوجه الحقيقة

مع بداية تعافي عدد من دول العالم من هاجس فيروس كورونا، ظهر مرض جدري القردة في عديد الدول الأوروبية وأمريكا وأستراليا وكندا، معلناً عن بداية محتملة لمعركة صحية تكمل على ما يبدو ما تبقى من بقايا وباء كورونا المستمر في الانتشار.

وأعلنت دول أوروبية تسجيل إصابات بمرض جدري القردة الشبيه بالطفح الجلدي، حيث كشفت إسبانيا الأربعاء، رصد إصابات مؤكدة بجدري القردة، بحسب ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.

بدورها، أفادت السلطات الصحية المحلية في منطقة مدريد، بأنها اكتشفت 23 إصابة يشتبه في أنها ترتبط بفيروس جدري القردة.

كما وصل هذا المرض إلى البرتغال، التي أعلنت أنها سجلت “أكثر من 20 إصابة يشتبه في أنها جدري القردة في منطقة لشبونة (غرب) تم تأكيد خمس منها”.

كذلك تم رصد فيروس جدري في العديد من البلدان الأوروبية الأخرى منها بريطانيا وبلجيكا وفرنسا والسويد وإيطاليا.

من جانبها، أعلنت كندا أمس الخميس أنها سجلت أول حالتي إصابة بجدري القردة، في مدينة منتريال بمقاطعة كيبيك الكندية.

وقالت وكالة الصحة العامة الكندية في بيان: “أبلغت مقاطعة كيبيك بالنتيجة الإيجابية لفحص جدري القردة لعيّنتَين تلقاهما المختبر الوطني للأحياء الدقيقة. هاتان أول حالتين مؤكّدتَين في كندا”.

وسجلت الولايات المتحدة الأمريكية أيضا أول إصابة بجدري القرود بعد إعلان وزارة الصحة في ولاية ماساتشوستس يوم الأربعاء، حيث تعود الإصابة لشاب قدم من كندا.

وامتد جدري القردة إلى أستراليا، التي أعلنت، اليوم الجمعة، اكتشاف حالة عدوى محتملة بهذا المرض وهي لمسافر عاد مؤخراً من أوروبا.

مرض جدري القرد

على ضوء الانتشار السريع لمرض جدري القردة، عقدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، اجتماعاً طاراً للخبراء من أجل مناقشة تفشي جدري القردة، وفق وكالة “رويترز”.

وبينت صحيفة “التلغراف” أن المسائل الرئيسية للاجتماع ستتمحور حول طرق انتقال المرض، وانتشاره بين المثليين وثنائيي الجنس، إلى جانب وضع اللقاحات المضادة للمرض.

ويمثل مرض جدري القردة فيروس نادر ينتقل من الحيوانات إلى البشر.

وتبرز أعراضه من خلال الحمى وبروز الطفح الجلدي على اليدين والوجه وسرعان ما ينتقل إلى بقية أعضاء الجسم.

ومن أعراضه أيضا، الشعور بآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية، ويمكن أن ينتقل جدري القرود من إنسان إلى آخر عبر سوائل الجسم، وقطرات الجهاز التنفسي، وغيرها من المواد الملوثة.