جريمة بشعة تهز لبنان وتضع نهاية مأسوية للشيخ أحمد الرفاعي…فما علاقة “حزب الله”؟ (فيديو)

أحمد الرفاعي

أوجه الحقيقة

هزت جريمة قتل مروعة مدينة طرابلس اللبنانية، راح ضحيتها الشيخ أحمد الرفاعي وإمام المسجد الرئيسي في بلدة القرقف بمحافظة عكار شمال لبنان، بعد اختطافه والعثور على جثته مدفونة قرب مكان ترمى فيه النفايات.

وأفاد مسؤولون أمنيون لبنانيون، بأن إمام مسجد مفقود منذ 5 أيام قُتل على يد أشخاص مقربين منه ينحدرون من مسقط رأسه، بسبب خلاف يعود إلى عام 2012.

وكان الإمام أحمد الرفاعي المعروف بخطبه النارية والمنتقدة لحزب الله اللبناني، قد شوهد لآخر مرة في مدينة طرابلس الشمالية مساء الاثنين. حيث عثر على سيارته بعد أيام في بلدة على بعد كيلومترات جنوب المدينة، وفق ما أعلنته شعبة المعلومات اللبنانية في بيان.

جريمة قتل احمد الرفاعي

وكشفت “المعلومات اللبنانية” في البيان الذي نقلته وسائل إعلام محلية، عن حيثيات جريمة قتل الشيخ أحمد الرفاعي، مشيرةً إلى أنها تلقت في البداية بلاغاً من عائلته الذين أكدوا أنهم فقدوا الاتصال به ليلة الاثنين.

وتم تتبع “حركة الاتصالات وتنقّل هاتف الضحية منذ خروجه من منزله في بلدة القرقف. وقد رُصد هاتفه بداية في مستشفى حلبا حيث قدّم مساعدة ماليّة لأحد المرضى، ثمّ انتقل إلى مسجد البركة في البدّاوي حيث أدّى صلاة المغرب، ثمّ توجّه إلى شارع الميناء في طرابلس خلف مبنى الجامعة العربية في تمام الساعة 6:40 مساء، وكانت وجهته التالية منطقة البحصاص عند مدخل مدينة طرابلس في تمام الساعة 6:45 مساء، ثمّ قصد منطقة رأسمسقا في الكورة، وتحديداً في وادي هاب الذي يصل الكورة بمنطقة أبي سمراء.”

وعثرت الوحدات الأمنية على “قناع وقفّازي يد عليها آثار دماء خلف الجامعة العربية واكتشاف مصدرها.”

خطف وقتل

من جهته، قالت قوى الأمن الداخلي في بيان السبت، إن “أشخاصا مجهولون” قاموا “باختطاف الشيخ أحمد الرفاعي في مدينة طرابلس، واقتياده مع سيارته إلى جهة مجهولة”.

وأضافت: “بنتيجة المتابعة الميدانية والتقنية، تمكنت شعبة المعلومات خلال الـ48 ساعة الماضية من العثور على سيارة المخطوف ومصادرة إحدى السيارات المستعملة في عملية الخطف وتحديد هوية الخاطفين وتوقيف أربعة أشخاص ثلاثة منهم من أقارب المخطوف، حيث اعترف اثنان من أقاربه بتنفيذ عملية الخطف على خلفية وجود خلافات قديمة بين الطرفين بالاشتراك مع آخرين، قاموا بعدها بقتل المخطوف ورميه في إحدى مناطق الشمال”.

علاقة حزب الله بالجريمة

وفي سياق متصل، تتجه أصابع الاتهام في مقتل الشيخ أحمد الرفاعي إلى حزب الله اللبناني، على اعتبار أنه كان من معارضي أنشطة الحزب وخططه.

وتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء بشأن علاقة حزب الله بالجريمة، التي لا تمثل مجرد خلافات عشائرية، بل سياسية مرتبطة بميليشيا حزب الله اللبناني.

وقال الصحفي اللبناني طوني بولس في تغريدة عبر “تويتر”: “العثور على جثمان الشيخ أحمد الرفاعي مدفون على غمق 3 امتار قرب نهر البارد..الفكر والحرفية الإجرامية صنيعة الحزب الايراني الذي يوسع انتشار “السرايا” اذ تبين ان القاتل وعدد من الخاطفين يستقون بها للاعتداء واستغلال السلطة دون محاسبة. المجرم ليس فقط من ينفذ انما من يشرع الجريمة”.

ويذكر أن الشيخ الرفاعي شنّ هجوماً لاذعاً على إيران وحزب الله والنظام السوري في آخر خطبه، معتبراً أنهم يفرضون هيمنتهم على الدولة اللبنانية وحكومتها.