جزائريون يستغيثون بالدوحة وطائرة مساعدات قطرية تصل الجزائر… “نفاق” ال ثاني

جزائريون يستغيثون بالدوحة وطائرة مساعدات قطرية تصل الجزائر... "نفاق" ال ثاني
جزائريون يستغيثون بالدوحة وطائرة مساعدات قطرية تصل الجزائر... "نفاق" ال ثاني

اوجه الحقيقةقطر 

جزائريون يستغيثون بالدوحة في وقت يسارع امير قطر تميم بن حمد آل ثاني الى التباهي بتقديم مساعدات للجزائر لمواجهة جائحة “كورونا”، والاتصال برئيسها عبد المجيد تبون تارة لتهنئته بمناسبة رمضان واخرى ليعرب له عن وقوفه الى جانب الجزائريين.

يعاني عدد من الجزائريين علقوا بالدوحة في صمت من اهمال وصعوبات مالية وصحية بعد معاملات غير انسانية للسلطات القطرية. بعد مطار حمد… نداء استغاثة من الدوحة.

بعد معاناتهم في مطار حمد بالدوحة من تضييق و تصرفات مشينة من قبل الموظفين و رجال الامن، جاءت استغاثة جزائريين عالقين هذه المرة من داخل العاصمة القطرية اين يقيمون في فنادق سارعت سفارة بلادهم الى ايوائهم بعد رفض الجوية القطرية اعادتهم الى بلدهم على اعتباسر انهم حجزوا على خطوطها، حيث كشف عدد من العالقين في نداءات انهم يواجهون صعوبات كبيرة جراء طول غيابهم عن اهاليهم في الجزائر، بالاضافة الى نفاذ كل ما بحوزتهم من اموال، ما جعل الوضعية الصحية لبعضهم تتدهور خاصة منهم كبار السن والاطفال والنساء.

أخبار ذات صلة :

واشنطن تايمز: قطر تواصل دعم الإرهاب وحان وقت المحاسبة

فضيحة مطار قطر .. شهادة جديدة من مسافرة أسترالية

وكانت سفارة الجزائر بالدوحة قد تكفلت بنقل رعاياها العالقين الى فنادق، غير ان السلوكيات التي تعرضوا لها من خلال منع القادمين من مختلف مناطق العالم من الخروج من مطار الدوحة، التي وصلوها في اطار تغيير الرحلات في شكل “ترانزيت”، بعد توقيف كل الرحلات الجوية في العالم، كشف عن حقيقة التقارير التي تحدثت عن انتهاكات قطرية لحقوق العمال الاجانب و اخرها عدم تلقيهم اجورهم ومنعهم من ادني ضروريات مواجهة فيروس كورونا.

اهمال يطرح تساؤلات

ولايزال اهمال الخطوط الجوية القطرية للمسافرين الذين تنقلوا على متن طائراتها ورفض ايصالهم الى الجزائر مع عدم تعويضهم، وكذا رفض اخرين قدموا على خطوطها من الجزائر الخروج من المطار، بالاضافة الى حرمانهم من الطعام والراحة بالتوازي مع معاملة سيئة من موظفي المطار و رجال الامن، يطرح عديد التساؤلات حول اسباب هذه التصرفات ازاء الجزائريين.

وبعث العالقون خلال تواجدهم بمطار حمد نداءات استغاثة الى الرئيس عبد المجيد تبون لاجلائهم، حيث كشفوا عن تعرضهم لانتهاكات إنسانية بعد ان رفضت السلطات القطرية السماح لهم بالتحرك داخل المطار او الى خارجه، وتركتهم يواجهون مصيرا مجهولا، واشاروا الى وجود أطفال بين المسافرين الذين تحولوا لسجناء في مطار حمد.

وقالوا انهم طلبوا من السلطات القطرية السماح لهم بالتنقل الى فنادق العاصمة الدوحة تجنبا للاصابة بفيروس “كورونا” في المطار الذي شهد تكدسا لمسافرين عالقين من مختلف الجنسيات، لحين تدخل سلطات بلادهم وتوفير طائرات لإجلائهم، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، ما دفعهم الى التهديد بمراسلة منظمات حقوق الأطفال الدولية وتقديم شكوى ضد المعاملة اللاإنسانية التي تعرضوا لها.

سفارة الجزائر تتدخل

وذكر مراد ملاح ممثل الاتحاد العام للجزائريين بالخارج بدولة قطر في اتصال مع “أوجه الحقيقة”، ان السفارة الجزائرية تدخلت و نقلت العالقين بمطار حمد باتجاه الفندق، و انه تم توفير كل الاحتياجات من مأكل ومشرب، “ولا يوجد اي جزائري يبيت في الشارع، وحتى المرضى وفرنا لهم كميات اضافية من الدواء”، و قال انه “نثمن جهود السفير الجزائري المحترم”.

ووجه الوزير الأول الجزائري عبد العزيز جراد، تعليمة لـ”الشروع في عملية إجلاء مواطنينا المسافرين في الخارج، والعالقين على إثر تعليق الرحلات الجوية والبحرية جراء جائحة فيروس كورونا “.

أخبار ذات صلة :

للتغطية على فضيحة تمويل الإرهاب.. قطر أرهبت الشهود وعرقلت العدالة

أستراليا تطالب قطر بتوضيحات حول حادثة تعرية أستراليات في مطار الدوحة

ولم تصدر سفارات الجزائر بالدول المعنية بيانات للعالقين نظرا لتواجدهم في وضعيات مريحة، ماعدا السفارتين بالقاهرة والدوحة، على اعتبار ان الاولى يتواجد بها اطفال مرضى كانوا في رحلة علاج الى مصر، بينما العالقين في العاصمة القطرية يعانون التضييق و الممارسات اللانسانية في ظل شكاوى عائلات من غياب المال بعد ان صرفوا ما بحوزتهم لقضاء احتياجاتهم وابنائهم، و قلق اخرين على اسرهم في الجزائر على اعتبار انهم غير مقيمين و كانوا في طريقهم للعودة، و كذا تدهور الحالة الصحية لعدد من كبار السن.

“النفاق”

وبدل الاهتمام بالعالقين ببلده، راح امير قطر تميم بن حمد يٌظهر نفسه كـ”منقذ و صاحب النوايا الحسنة”، حيث هاتف الرئيس الجزائري مرتين في اقل من 10ايام يستفسر عن جهود الجزائر لمواجهة “كورونا“، ثم سخر اعلامه لنقل وصول طائرة مساعدات الى الجزائر، في مشهد غير بريء يكشف عن “حاجة في نفس يعقوب”.

تعتبر المحللة أسماء صبرينة ان تصرف الدوحة كان منتظرا بالنظر لسوابقها في مجال انتهاك حقوق الانسان مع العمال الاجانب، و اوضحت في حديث لـ”أوجه الحقيقة” ان قطر تعاملت مع الجزائريين بروح الحقد بسبب سوء فهم القائمين على شؤونها لقرار الجزائر تعليق الرحلات مع 6 دول عربية بينهم قطر، مشيرة الى ان اللافت في سياسة قطر انها لم تعد تميز بين السياسة و الانسانية،

وباتت تخلط الامور وتتخذ قرارات و اجراءات توحي بقلة ذكاء وجهل بالعلاقات الدولية. وتابعت صبرينة، ان قطر لم تقبل بهبوط طائرات الخطوط الجوية الجزائرية بمطار العاصمة الدوحة تحت تبرير “اجراءات احترازية لمنع انتقال فيروس كورونا”، بدليل ان الخطوط الجوية القطرية التي سافر على متنها الجزائريين العالقين اكدت للمسافرين ان بلدهم الجزائر هي من تتحمل مسؤولية اجلاءهم، وختمت ان قطر ربطت مواقف الجزائر الديبلوماسية و السياسية بالامور الانسانية و حاولت ابتزاز الرعايا الجزائريين  للفت الانتباه ليس الا.