أوجه الحقيقة – العراق –
بعد أكثر من 8 أشهر على وابل الصواريخ الذي أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي وإصابة أربعة جنود في كركوك العراقية، تواصل المليشيات العراقية استهداف القواعد العسكرية الأمريكية هناك، بل حتى زادت وتيرة تلك الهجمات.
وقال الجنرال فرانك ماكينزي، قائدة القيادة المركزية الأمريكية، إنه:” تعرضنا لهجمات نارية غير مباشرة حول وضد قواعدنا خلال النصف الأول من العام الجاري أكثر من نفس الفترة للعام الماضي، هجمات هذا العام كانت أكثر.”
وأوضح ماكينزي، خلال مقابلة حصرية مع شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، إنه:” الضربات لم تكن مميتة على نحو خاص لكنها متواصلة”.
وجاءت تعليقات ماكينزي بعد ساعات على إعلانه أن الولايات المتحدة ستقلل تواجدها في العراق بنحو النصف تقريبًا بحلول نهاية سبتمبر/أيلول، مع مغادرة قرابة الـ2200 جندي من البلاد.
وأوضح مسؤول دفاع أن وتيرة الهجمات ازدادت خلال عام 2019، لكن إجمالي عدد الصواريخ في كل هجوم أقل بشكل عام.
وفي 2019، كثيرًا ما كانت تطلق المليشيات العراقية الموالية لإيران عشرات الصواريخ خلال الهجوم الواحد، في حين انطوت هجمات هذا العام على بضع صواريخ فقط في المرة الواحدة.
وقال ماكينزي: “نعلم أن لديهم أنظمة تسليح جيدة جدًا، وأنهم لا يستخدمون أنظمة التسليح المتطورة.. إنهم يستخدمون أشياء مثل صواريخ عيار 107 مل وقذائف هاون، وهي ليس متطورة مثل أنظمة الأسلحة الأخرى الموجودة لديهم.. وأيا ما كان السبب، لم ينجحوا في ضرب أي شخص.. وهذه نعمة.”
وأوضح قائد القيادة المركزية الأمريكية ، خلال الحوار، أن هدف إيران هو إجبار الولايات المتحدة على مغادرة المنطقة، لافتًا إلى أنهم جربوا كل الطرق هذا العام، بما في ذلك محاولة التأثير على الحكومة العراقية كي تطلب من الأمريكيين مغادرة البلاد.
وتابع:” أصبح واضحًا الآن، أن مساعي حكومة العراق للحفاظ على علاقات أمنية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة ومع الناتو، وشركائنا بالتحالف، لا يجدي لتلك المليشيات بل يعد ضربة لإيران ومليشياتها في العراق”.
واستطرد الجنرال الأمريكي :” هذا لا يعني أن تلك العلاقات ستكون كبيرة، لكننا سنحافظ على علاقات أمنية جيدة مع العراق.”
وأكد ماكينزي أن إيران تحتاج الآن اتخاذ القرار بشأن ما إن كانت ستواصل هذه الزاوية السياسية التي لم تنجح معها أو أنهم سيتحولون لأشياء أخرى ويرون كيف تنجح معهم، مضيفًا: “الوقت وحده من سيخبرنا، لكننا مستعدون لذلك”.
وأشار ماكينزي إلى الجيش الأمريكي جاء بقدرات دفاعية إضافية، مثل أنظمة الدفاع الصاروخي باترويت، للاستعداد حال قامت إيران بمزيد من التصرفات العدائية لإجبار الولايات المتحدة على الخروج من المنطقة، قائلًا: “فعلنا ما نحتاج لحماية قواتنا.”