“حرب الرسائل” تشتعل بين الدبيبة وباشاغا وطرابس تتأهب لاقتحام السلطة

الدبيبة وباشاغا

أوجه الحقيقة

تتعالى أصوات الحشد العسكري في محيط العاصمة الليبية طرابلس، معلنةً تأهباً لعملية اقتحام السلطة تقرب من أرجاء العاصمة في ظلّ استنزاف رئيس الحكومة الليبية، فتحي باشاغا، محاولات اقناع سلفه عبد الحميد الدبيية بتسليم السلطة لمباشرة مهامه من قلب العاصمة.

ويأتي هذا التأهب العسكري بعد “حرب الرسائل” التي نشب بين كلمات رسائل الرد والتبادل بين الدبيبة وباشاغا

وتوجه باشاغا برسالة الدبيبة، بتاريخ الأربعاء 24 أغسطس، مطالبا إياه رسميا بالتنحي عن منصبة ومغادرة العاصمة وتمكينه من تسلم السلطة.

وقال باشاغا في الرسالة: “التزاما منا بالمسؤوليات الأخلاقية والوطنية والشرعية، وحرصنا الكامل على استقرار الدولة الليبية وحماية مصالحها من كل ما ينال من استقرارها واستقلالها وأمن مواطنيها الكرام… أناشد فيكم الأخلاق بصدق دون نفاق، واستحظر فيكم همة المواطن الصالح الأمين على أمانة رب العالمين في دماء الليبيين أن تجنحوا للسلم بعزة وشرف.”

وناشد باشاغا الدبيبة بالاستجابة لدعوته واحترام مصلحة الوطن وتسليم السلطة سلميا وتجسيد معاني الشرعية والديمقراطية وترسيخ أسس الدولة المدنية.

ومن جهته، علق عبد الحميد الدبيبة على خطاب باشاغا في تغريدة عبر حسابه الرسمي على “تويتر” قال فيها: “إلى وزير الداخلية الأسبق، وفّر عليك إرسال الرسائل المتكررة والتهديدات بإشعال الحرب واستهداف المدنيين، لو كان لديك حرص على حياة الليبيين، فركز جهدك لدخول الانتخابات، ودع عنك أوهام الانقلابات العسكرية فقد ولى زمانها”.

على ما يبدو تنذر هذه الرسائل المتبادلة بين الطرفين والمشحونة بالتهديدات العسكرية الخطيرة، ما يفاقم المخاوف الدولية من عودة كابوس القتال المسلح بين المجموعة الموالية للمتنازعين في صورة أقدم باشاغا على دخول العاصمة طرابلس.