على الرغم من التصريحات الإيرانية السابقة بأنه ينبغي دفع تعويضات عن سنوات الحصار المفروض على بلاده منذ عام 2018، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه سيعود إلى الاتفاق النووي رغم الحظر الذي دام ثلاث سنوات، دون إثارة قضية التعويض.
وأضاف في اجتماع وزاري يوم الأربعاء “اذا وفت دول 5+1 بالتزاماتها فسوف نعود الى جميع التزاماتنا السابقة المنصوص عليها في الاتفاق».
واكد أيضا ان حكومته لن تخسر دقيقة لرفع العقوبات. وقال ان الحكومة ستعمل حتى الانتخابات الرئاسية لهذا الغرض.
وقد تم إصدار هذه التصريحات بعد مواقف روحاني السابقة، والتي فشل خلالها في العام الماضي في دفع تعويضات عن خسائر بلاده.
كما أنه ينشأ في خضم العديد من العقبات التي حالت دون إعادة تنشيط هذا الاتفاق، ولا سيما الانتهاكات الأخيرة التي ارتكبتها إيران وزيادة معدلات تخصيب اليورانيوم، فضلا عن التعليق السابق لعمل المفتشين الدوليين.
و أبرز المدير العام للوكالة الدولية, رافائيل غروسي, يوم الثلاثاء و اليوم أن مصير هذا الاتفاق المنهار على المحك.
اتفاق شامل
ومن الجدير بالذكر أنه في يوليو 2015، توصلت إيران والقوى العالمية الست المسماة 1+5 دول، بما في ذلك الولايات المتحدة، في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إلى اتفاق شامل حول الأنشطة النووية لطهران، وافقت بموجبه إيران على تعليق معظم أنشطتها، لتغيير رفع أو تعليق الجزاءات الدولية المفروضة عليها.
بعد ستة أيام من توقيع الاتفاق، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2231 في 20 يوليو، والذي يلغي قرارات الأمم المتحدة الستة السابقة ضد إيران.
انسحاب ترامب
ومع ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 7 أيار/مايو 2018 انسحاب إدارته من الاتفاق النووي السداسي مع إيران وبدأ عملية تدريجية لفرض أصعب العقوبات النووية على طهران.
بعد وصول الإدارة الأمريكية، بشر العديد من المسؤولين الإيرانيين بالرئيس جو بايدن، ولكن يبدو أنه لا توجد في الوقت الحالي أي علامات على العودة إلى الاتفاق. كما طلب العديد من هؤلاء المسؤولين في إيران من الإدارة الأمريكية الجديدة تعويض طهران عن العقوبات والخسائر التي تكبدتها خلال السنوات الثلاث الماضية.