هزت اشتباكات قبلية عنيفة إقليم دارفور المضطرب غرب السودان، الأحد، مسفرةً عن حصيلة صادمة من القتلى والجرحى في إقليم لم يهدأ منذ عقود.
وأفاد المحدث باسم تنسيقية شؤون النازحين واللاجئين بدارفور، آدم ريجال، بأن أكثر من 160 شخصاً قتلوا في أحداث عنف بدأت يوم الجمعة في كرنط التي تبعد حوالي 80 كلم من الجنينة، عاصمة غرب دارفور، بحسب ما نقلته “العين الإخبارية”.
وقال آدم ريجال إنهم تمكنوا حتى الآن “من إحصاء 168 قتيلاً و98 مصاباً جراء الهجوم على كرينك، لكن عدد القتلى متوقع أن يصل إلى 200 قتيل”.
وأضاف المتحدث باسم التنسيقية أن المجموعات المشتبكة عمدت إلى حرق مباني كرينك ومركز الشرطة بالمدينة وسط انسحاب القوات الحكومية بعد اقتحام مقراتها.
ونبه آدم ريجال من خطورة الوضع في الإقليم الذي وصفه بالكارثي والمهدد لأمن دارفور والسودان.
ويعود اندلاع هذا الصراع إلى يوم الجمعة الماضي، عقب إقدام مسلحين على قتل اثنين من منسوبي القبائل العربية (رزيقات)، الأمر الذي أثار غضب أهلهم وجعلهم يهاجمون محلية كرينك التي تسكنها قبيلة “المساليت” بغرض الثأر.
والجدير بالذكر، أن النزاع في دارفور اندلع منذ سنة 2003، العام المأساوي للإقليم الذي شهد على مصرع حوالي 300 ألف شخص ودفع بنزوح 2.5 مليون فرد، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة.
اللهم ألطف بأهلنا في دارفور#كرينك_تنزف pic.twitter.com/J6dd5FKGqY
— Mohamed Gorti μοζαμεΔ Ɛlɨ🇸🇩 (@Mo7atota) April 24, 2022