خطابات جمال عبد الناصر ذريعة روسيا القتالية، فما القصة؟

خطاب جمال عبد الناصر
أوجه الحقيقة

من أجل تبرير حربها على أوكرانيا، وتعليل هجماتها العدائية وتحركاتها العسكرية، تتوسل السلطات الروسية بحجج وخطابات لإقناع الآخرين بشرعية الحرب وجدواها.

وفي هذا الإطار، استعانت السفارة الروسية في العاصمة المصرية القاهرة بصفحات تاريخية، ليس ثابتاً إن كانت تتماشى مع واقع الحرب الحالية على أوكرانيا، وتتفق مع متغيرات دولية جديدة، وفقاً لموقع “قناة الحرة”.

ونشر حساب السفارة الروسية الرسمي في مصر، على موقع “تويتر”، صوراً لصفحات مقتبسة من صحف مصرية قديمة تعود إلى فترة الخمسينيات، زمن اندلاع حرب السويس، التي يطلق عليها المصريون “العدوان الثلاثي”، عام 1956.

وتبرز لقطات الصحف تنديدا بالدعايات الغربية “المضللة”، وتحذيرات الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر لبريطانيا وفرنسا.

وأُرفقت هذه المقتطفات بتعليق مختصر للسفارة كتبت فيه: “إن بعض الأشياء لا تتغير إطلاق. إن الدعاية الغربية ليست مستبعدة. ولكن التاريخ يذكر الحقيقة. الحقيقة معنا -#الحق_مع_روسيا”!!

بينما لم تفصح السفارة الروسية في مصر عن هدف هذه المقارنة ووجه الشبه بين ما يحصل في أوكرانيا حاليا، وما حدث في خمسينيات القرن الماضي، زمن إعلان مصر تأميم قناة السويس وردت بريطانيا وفرنسا باحتلال منطقة قناة السويس، قبل أن يضطرا للانسحاب، ومعها إسرائيل من سيناء، تحت ضغط دولي، لاسيما من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق.

ما هي الحروب التي خسرها جمال عبد الناصر؟

 خسر جمال عبد الناصر أربع حروب طوال حياته. كانت الحرب الأولى التي خسرها هي حرب عام 1956، والتي كانت هزيمة عسكرية مدوية لمصر، مما أدى إلى خسائر عسكرية واقتصادية فادحة. كانت الحرب الثانية التي خسرها هي حرب 1967، والتي يشار إليها باسم حرب الاستنزاف، والتي استمرت لمدة ثلاث سنوات وأسفرت عن سيطرة الجيش الإسرائيلي على معظم شبه جزيرة سيناء. كانت الحرب الثالثة التي خسرها هي حرب فلسطين عام 1948، والرابعة حرب أهلية تولى فيها أنصاره السلطة في عدة دول عربية.