خطة الانقلاب الحزبي تترصد ليز تراس بعد “الخطأ الكارثي”

استبدال تراس بعد الخطأ الفادح، هكذا يخطط حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، للإطاحة برئيسة الوزراء ليز تراس في غضون أسابيع، عقب أسوء أزمة اقتصادية تمر بها المملكة المتحدة بعد التراجع الحاد في قيمة الجنيه الإسترليني وحملة الانتقادات اللاذعة التي وجهت إلى الميزانية المصغرة التي أقرتها، بحسب تقرير نشرته صحيفة “إكسبرس” البريطانية.

ووفقاً للتقرير، فإن مصادر في الحزب أكدت للصحيفة أنه “سيتم استبدال تراس وحكومتها بفريق وحدة، وإن العديد من الوزراء السابقين وضعوا خطة لتجاوز قواعد الحزب والقيام بانقلاب نظيف وسريع ضد رئيسة الوزراء ليز تراس”.

كما أن حوالي 100 من أعضاء البرلمان دعموا خطة لإنهاء قرارات تراس الكارثية وتعيين خليفة لها دون منافسة انتخابية.

انقلاب حزب المحافظين

وأفادت تقرير “إكسبرس” بأن “الحزب خطط للانقلاب بعد أن خلص إلى أنه دون اتخاذ إجراء عاجل فإنه سيواجه فترة مؤلمة قبل عامين من الانتخابات العامة”.

وأوضحت الصحيفة البريطانية سبب إقالة تراس لوزير الخزانة كواسي كوارتنغ، الأسبوع الماضي، وذلك نتيجة معارضته خطتها المتعلقة بخفض الضرائب على الأغنياء في الميزانية المصغرة، ورغم أنه من حلفاءها إلا أن تراس أجبرته على الموافقة على الميزانية رغم طلبه تأجيل الخطة.

وأضافت الصحيفة في تقريرها أنه “مع ازدياد عزلة تراس يخطط المتمردون في حزب المحافظين لتسليم رسائل لرئيسة الوزراء من نصف أعضاء البرلمان يخبرونها فيها أن اللعبة قد انتهت، وأن هناك شخصا مختارا ينتظر تولي الأمور”.

وصرّح حليف سابق لتراس للصحيفة البريطانية: “لا شيء يمكننا القيام به لإنقاذها الآن إنها تواجه نهاية بطيئة ومهينة. أنا الآن توصلت إلى استنتاج أنه سيكون أكثر إنسانية إخراجها من محنتها بسرعة “.

وكشف التقرير عن أبرز المرشحين لخلافة تراس هم وزراء الخزانة السابق ريشي سوناك والدفاع بن والاس والمالية الجديد جيريمي هانت.