دبلوماسيون: رسالة الإمارات لمجلس الأمن خطوة هامة لمواجهة أطماع أردوغان

أوجه الحقيقة – أبو ظبي – 

دعا عدد من الدبلوماسيين والخبراء المصريين إلى ضرورة وجود موقف عربي رسمي داعم ومؤيد للرسالة الرسمية التي وجهتها الإمارات لمجلس الأمن الدولي، وأكدت خلالها أن النظام التركي “يزرع الفوضى والانقسام”.

وأشاد الخبراء بالتحرك الدبلوماسي الإماراتي نحو مجلس الأمن ضد أنقرة، مؤكدين أنها “خطوة هامة وفعالة في مواجهة الأطماع التوسعية التركية في المنطقة”.

ووجهت دولة الإمارات رسالة رسمية مكتوبة إلى مجلس الأمن الدولي، رفضت فيها الاتهامات غير الصحيحة التي ساقتها تركيا ضدها، مؤكدة التزامها بتعزيز السلام والأمن، بخلاف أنقرة التي تزرع الانقسام والفوضى وتدعم الإرهاب بالعالم”.

وأشارت الرسالة إلى أن “تركيا تسعى بشكل خبيث ومكشوف لتحويل الانتباه عن تصرفاتها الخطرة المتواصلة في المنطقة عبر نشر الأكاذيب عن الدول التي تعرض ما تقوم به أنقرة من أفعال غير مشروعة”.

الإمارات شددت كذلك على رفضها القاطع للاتهامات غير الصحيحة والتفسيرات المغلوطة التي ساقتها تركيا، مؤكدة أن “الجهود التي تبذلها الدولة، بهدف تعزيز السلام والأمن بما في ذلك التزامها الثابت بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، لا تقبل التشكيك”.

وجاءت الرسالة الإماراتية ردا على الأكاذيب التي ساقها القائم بالأعمال التركي في رسالته غير اللائقة إلى رئيس مجلس الأمن بتاريخ 17 أغسطس/آب الجاري، وكذلك رسالة المندوب الدائم التركي السابقة والموجهة إلى مجلس الأمن.

السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، دعا في حديث صحفي, الجامعة العربية إلى إصدار خطاب تأييد واضح لما ورد في الرسالة الرسمية التي وجهتها الإمارات لمجلس الأمن، والتأكيد على أن أنقرة تعمل على زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة.

وأكد هريدي: “مطلوب من الجامعة العربية إعلان تأييدها لحق الإمارات في الدفاع عن نفسها ضد الاتهامات التركية الباطلة التي ساقتها ضدها”.

وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إن “الإمارات مارست حق الرد المشروع، وفقا للقانون الدولي ومعايير السياسة الدولية، لاسيما مع خطورة الممارسات العدوانية التركية في شمال سوريا وليبيا، وكيف أنها (تركيا) تساهم في زعزعة الأمن والسلم في العالم العربي.

وأمام تصرفات نظام رجب طيب أردوغان العدائية، طالب الدبلوماسي المصري السابق بأن يكون للحلف الأطلنطي (الناتو)، والاتحاد الأوروبي دورهما في تحجيم السياسة التركية التوسعية في المنطقة”.

وحول الدور الأمريكي، أشار هريدي إلى أنه “في حال فوز دونالد ترامب بفترة رئاسة ثانية، فلن يكون هناك تغيير في السلوك التركي بالمنطقة، بخلاف فوز المنافس الديمقراطي جو بايدن الذي سيؤدي لتغيير حقيقي، وتأثير كاف على أنقرة لتغيير سياساتها”، وفقا لتقديره.

ومن جهته، وصف النائب طارق الخولي أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري خطاب الإمارات الرسمي بمجلس الأمن ضد أنقرة بـ “خطوة هامة وفعالة في مواجهة الإجرام التركي”.

وقال الخولي: “إن التحرك الإماراتي وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في محاسبة تركيا على جرائمها في منطقة الشرق الأوسط والتي تعرض السلم والأمن الدوليين لخطر شديد”.

وكان وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد العرابي أكد في تصريحات صحفية أن دولة الإمارات استشعرت الخطر التركي على المنطقة العربية منذ فترة طويلة، ولعبت دورا بارزا في كبح جماح أطماع أنقرة ومحاولات تمددها.

يشار إلى أن أكبر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي كشف، أمس الجمعة، النقاب عن إعداد عقوبات ضد تركيا يمكن مناقشتها في القمة المقبلة للتكتل سبتمبر/أيلول المقبل، كطريقة للرد على سياساتها في شرق البحر المتوسط مع اليونان.

جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قال كذلك إن العقوبات يمكن أن تشمل الأفراد أو السفن أو استخدام الموانئ الأوروبية، حيث سيتم التركيز على كل ما يتعلق “بالأنشطة غير القانونية”.