دلائل على انهيار الاقتصاد التركي وأوغلو يسخر من صهر أردوغان وبرنامجه الاقتصادي

أوجه الحقيقةتركيا – 

وجه رئيس وزراء تركيا الأسبق، ورئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، انتقادات شديدة، لوزير الخزانة والمالية، وصهر أردوغان، بيرات ألبيرق، على خلفية تصريحات للوزير، قلل فيها من شأن تراجع قيمة الليرة التركية، أمام العملات.

وكان ألبيرق، قال في وقت سابق، في رده على سؤال، حول ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية في نهاية إعلانه عن البرنامج الاقتصادي الجديد في البلاد، “إن سعر صرف العملات الأجنبية ليس مهماً بالنسبة لي، وأنا لا أنظر لهذا الجانب من العمل، مادام القطاع الصناعي متيناً، وعملية الإنتاج متينة، نحن سنكون الرابحين في مسألة سعر صرف العملات، لأن السيطرة على الأسعار أصبحت في متناول أيدينا”.

تصريحات ألبيرق، أثارت استياء، داود أوغلو، الذي نشر مقطع فيديو ، على حسابه في تويتر، وجه خلاله انتقادات لاذعة لوزير المالية والخزانة، قائلاً “يقول (بيرات ألبيرق) إنه لا يهتم لأمر الدولار، هل يظن أن الدولار يهتم لأمره؟ كل ما أدلى بتصريح ترتفع قيمة الدولار، وتهبط قيمة الليرة”.

وأضاف داود أوغلو، “كانوا قبل فترة قصيرة يستخدمون عبارات مثل، مؤامرة اقتصادية خارجية، وهجوم اقتصادي، وحرب على الليرة، واليوم في البرنامج الجديد، نسوا تلك العبارات، واخترعوا عبارات جديدة مثل، اتزان جديد، وتشكيل جديد، وفي كل عبارة هناك كلمة جديدة، لأنهم يريدوننا أن ننسى ما حدث في العام الماضي، وما حدث في الشهر الماضي”.

وختم رئيس الوزراء التركي الأسبق: “هناك أشخاص آخرون قاموا بكتابة أطروحة الدكتوراه للوزير، واليوم هؤلاء يحاولون الاعتماد على أناس آخرين، في كتابة قدر تركيا، لن نسمح لهؤلاء الجهلة بإدارة هذا البلد، لن نسمح!”.

وتتوالى الصدمات التي يتعرض لها الاقتصاد التركي بفضل السياسات الخاطئة والتدخل المستمر من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يصر على تطبيق نظرياته الحديثة في الاقتصاد، وفق ما ذكره في أكثر من مؤتمر سابق بأنه أيضاً “خبير اقتصادي”.

وخفضت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني، التصنيف الائتماني لتركيا من “B1” إلى “B2″، مؤكدة أن نقاط الضعف الخارجية للبلاد ستتسبب على الأرجح في أزمة في ميزان المدفوعات وإن مصداتها المالية آخذة في التناقص.

وقالت الوكالة الدولية في تقرير حديث، إنه “مع تزايد المخاطر التي تهدد الوضع الائتماني لتركيا، يبدو أن مؤسسات البلاد لا تنوي أو لا تقدر على التعامل بشكل فعال مع هذه التحديات”. وأبقت “موديز” على النظرة المستقبلية للبلاد عند سلبية.

وتتصدر الليرة التركية مشهد الانهيار الذي ينزلق إليه الاقتصادي التركي وذلك بعد أن فقدت نحو 26% من قيمتها منذ بداية عام 2020، لتصبح أسوأ العملات أداء على مستوى العالم.

وتتضمن جملة الأرقام الصادمة ما أعلنته مؤسسة الإحصاء التركية حول البطالة التي ارتفعت إلى 13.4% خلال شهر يونيو، وأن عدد الموظفين تراجع بنسبة 4 درجات قياساً مع العام الفائت، لكن زعماء في المعارضة قالوا إن نسبة البطالة لا تقل عن 40%، وإنه من بين كل 3 مواطنين، هناك مواطن واحد مسجل في سوق العمل.